د. عدنان الظاهر

أُكتوبر 2019  

صهيلُ الشمسِ/ 
[ لتشرين الثورة ]
أسرجتُ الشمسَ صهيلا  
فالشوقُ الشرقُ وصولا
كابوساً مدسوساً ممسوسا
ونجوماً ترجمهُ رَجْماً موصولا
نتلمسهُ لَمْساً محسوسا
النافقُ منكوسٌ رأسا
أتماسكُ لا أخشى بؤساً أو بأسا
أطلبُ نهراً يُطفِئُني أُسّاً قُدْسا
العِرقُ الدقّاقُ زُقاقٌ مفتوقٌ أفّاقُ
يُحصي آهاتِ النجمةِ في الموج العالي
يشتاقُ  لذِكرى مرقاةِ اللقيا
مرّتْ جِسراً جسرا
الراصدُ مطروقٌ
يَرقبُ شرطَ التسكينِ المرصودِ
ومحطّاتِ الطارقِ ليلا
عِشتارُ تلوّنُ زيتونَ جديلتها
وتُقلِّمُ أظفارَ مصيبتها
من شَبَقٍ مُستعصٍ فيها
يضربُ أجراسَ مساميرِ البيبانِ
أعلى من سومرَ سوراً صيتا :
واظبْ واشربْ كأسَ النارِ
نجماً أسودَ مثقوبا
يتعثرُ بين المسمعِ والمرأى
والضربةِ في قبضةِ عرشِ مليكِ الشمسِ
الطرقةَ لا تُخفيها .... الجُنجلُ يحميها
مطمورٌ مخفيٌّ فيها
قبضةُ مجهولٍ في ثُقبٍ مُختلِّ
جوّابُ خروقِ الآفاقِ
تسترقُ السمعَ وتخطفُ آفاقَ الأبصارِ
تتكسّرُ ساقاً ساقا
تصرخُ يا نخلةَ داري مدّي
فوقَ رؤوسِ الأهلِ سقوفا
أرهقنا السَعَفُ المُسترخي.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق