جاءت تحمل إليه متاعب صحو ليس له منها إلا النزر القليل.
مرت بباله مشاهد من حكايتها.
نبرات صوته تخطر بباله أنه قال:
- حين تصحو وأمامك طرق يجب أن تمشيها في نفس الآن ويصعب عليك ترتيبها، قد تعود للنوم.
تغمض عيناك، لم يتوقف صحوك عن التجوال في زقاق ضيقة تحاصر صدرك.
* * *
لا يستطيع البدء بانتظارات هي الأقرب إليه، يصارع أكثر المسافات بعدا عنده.
تتعبه أثقال أصحابها.
يرمونها بين راحتيه ولا يرحلون.
يلومونه على وقع حدتها عليه أكثر منهم.
ولا يصل إلى الأقرب منه إليه.
* * *
جادت بقريحته أهواء كالمرافئ البعيدة.
أعواما تمر أمواج عاتية على سفن ظهره.
تواصل دعوته لترتيب أولوياته:
- لا زلت تتعب دون جدوى...
تنثر كل ما تحتاجه من هدوء وارتياح لفائدة غيرك.
* * *
يُهادن مشقة تسكن ضلوعه، دون سبب...
يستنشق حلم عطرها، ورذاذ شوقها الساخن في مخيلته.
لا يُسمح له بالغفو قليلا.
يتهاون في عراك معضلاته.
تنخر سكون ذهنه، يراوغها ليهدأ صدى ألمها فيه.
يحمل وزرها ويمضي إلى حال سبيله، إن وَجدت له سبيلا لتتحمله...
0 comments:
إرسال تعليق