شعوب العالم كلها تعارض ما يحدث من إبادة لشعب فلسطين. بينما الأنظمة في العالم دون استثناء تسمع وترى ولكنهم صم بكم عمي، لا يصدر عنهم سوى بيانات ندين ونشجب ونستنكر ونطالب بإيقاف المجازر في غزة فوراً والسماح بإيصال المساعدات للفلسطينيين! والكيان الصهيوني غير مبال بهم وبما يقولونه لأنه يعلم أن كلامهم ليس سوى حبراً على ورق ومناظرات تلفزيونية للإعلام فقط، لذلك يستمر في ارتكاب المجازر وإبادة الشعب الفلسطيني ويرفض كل النداءات لأن الشعوب في المنطقة التي يقال أنها عربية وإسلامية لم تأت بأي رد فعل!
إن ما جرى ويجري في فلسطين سيغير اللعبة السياسية في العالم ويترك تأثيره على توجهات الأجيال التي اكتشفت الظلم الواقع على أرض فلسطين وشعبها. ورغم ذلك أعتقد حازماً أنه سيتم تناسي كل ما يجري هناك لتبقى فقط في كتابات المتخيلين في باطن كتبهم وحكايات تروى على ألسنة الرواة، تماما كما حدث في أمريكا وكندا وأستراليا بعد إبادة شعوبها الأصلية، هذا في الماضي الذي لا يزيد عن مئتي سنة، أما في الماضي القريب جدا لنعيد قراءة ومشاهدة ماذا حدث في العراق، وماذا يحدث في السودان ولبنان وبلدان أخرى في العالم دون أن ننسى ماذا فعلت فرنسا من مجازر وحشية في الجزائر وإيطاليا في ليبيا وكذلك بريطانيا في البلدان التي استعمرتها.
وفي النهاية يبقى دورنا كصحافيين وإعلاميين كما دور كل الشرفاء والأحرار في العالم هو التأشير على ذلك الظلم والتذكير به كي لا تقول أجيالنا القادمة أين كنتم وماذا فعلتم؟
0 comments:
إرسال تعليق