الزيارة التي قام بها الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد الى موسكو هي شوكة في حلق الاعداء والمتربصين بالدولة السورية ، وتحمل في طياتها وثناياها اكثر من معنى ، واكثر من مغزى ، واكثر من رسالة ، واكثر من علامة سؤال ..!
وقد احدثت زلزالاً سياسياً ومفاجأة دولية من العيار الثقيل ، وهي تعطي دفعة قوية وجديدة للنظام السوري في معركته الضارية وحربه المستعرة ضد المجاميع الارهابية التكفيرية .
ان هذه الزيارة تأتي في زمن الحرب وبعد التدخل الروسي لتصفية قوى الشر والظلام والارهاب في سورية والمنطقة ، هذه القوى التي تريد تفتيت الدولة السورية وتجزئتها وصرب محور المقاومة والقضاء على نظام الاسد . انها تأتي لتؤكد حقيقة الموقف الروسي الراسخ والواضح في دعم النظام السوري والوقوف الى جانب بشار الاسد بهدف الاطاحة بالجماعات المسلحة كداعش وجبهة النصرة وغيرها من تنظيمات ارهابية مدعومة من امريكا وانظمة العار النفطية الخليجية ، والشروع بفرض حل سياسي يخرج سورية من دوامة العنف والقتل ، ويوقف شلال الدم المستمر منذ خمس سنوات ونيف ، ويخلص الشعب السوري من معاناته الانسانية اليومية .
لقد اثبتت الوقائع والايام مدى صمود سورية في وجه اعدائها وعدم سقوطها رهينة بايدي الظلاميين الارهابيين ، وان الاسد بمساعدة روسيا وايران وحزب الله سيبقى في السلطة ، وسوف يثبت اقدامه ويحمي مواقعه ويعيد هيكلة جيشه ، مهما طال الضغط والحصار .
ولا ريب ان التدخل الروسي ارغم الخصوم الدوليين ، اعداء الحرية والديمقراطية ، امريكا واوروبا وعرب النفط ، على تغيير مواقفهم ، واصبحوا يميلون الى الموافقة على مرحلة انتقالية تضمن بقاء الاسد في السلطة .
وفي تقديري ان المنطقة قادمة على ترتيبات جديدة مختلفة عن السياق السابق الذي تتحدث فيه امريكا وحلفاؤها ، وسورية هي المنتصرة في آخر المطاف .
0 comments:
إرسال تعليق