خلف زجاج هادئ/ رحال لحسيني



لا تسافر في أهواء الحقد، ولا تسالم في الدفاع عن الود، ولا تنحني لريح واهية.

كانت تسير فوق رصيف الوهج تجر خلفها جمر الذكريات والأحداث المؤلمة الهادرة.

حين تتحول المآسي إلى ملاهي إنسانية، تشاء المحطات من الاقتراب.

***

يجلسان قرب بعضهما البعض، كل في عالمه وسفره. 

تئن من ألم ما في باطن الروح، يختلس النظر من نافذة القطار البطيئة، جرو سريع ينبح في اتجاه السكة المترامية، ويختفي.

أطفال يركضون يتطاير الغبار من بين أقدامهم. صبايا يحاصرهن الخجل، ممر عابر يظهر في الأسفل، راجلون يتكؤون على هامات مرافقيهم، امرأة تحمل طفل وحقيبة وأشياء أخرى.. لا زالوا هناك!


CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق