كلاكت (الجزائر) لثالث مرة/ عبدالواحد محمد

مهما ابتعدت عنها يقينا تجدك في احضانها  الخضراء ( الجزائر العربية ) التي احتضنت الملتقي الخامس للأدب الشعبي  في طبعته الخامسة من الفترة من 28 نوفمبر حتي 30 نوفمبر 2015 م   الماضي  وسط مشاعر فياضة متمثلة في الثقافة الجزائرية والتي علي رأسها وزير الثقافة الاديب الكبير عز الدين ميهوبي  والسيد قانه ياسر عرفات رئيس المكتبة الولائية الوطنية بالعاصمة  والزجال الكبير توفيق ومان رئيس الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي وكوكبة من مبدعي الضاد من الخليج إلي المحيط الذين ضمتهم بلد المليون شهيد ونصف المليون شهيد بنكهة وطن ؟! 
وكان الملتقي العربي الخامس للأدب الشعبي بالعاصمة الجزائرية   فيض من مشاعر عربية حبلي بكل مقومات الإبداع العربي الحر من خلال قصائد الشعراء الذين انسابوا كنهر من عاطفة لا تعرف غير الحب غير الانتماء للتراب العربي الوطني وسط حفاوة من مسؤولي الثقافة الجزائرية والإعلام الجزائري الذي كان صوته عربيا بأمتياز ومما كان له أكبر الأثر في ذاتي المؤمنة بالوطن العربي كاتب تلك السطور المتواضعة  لقائي بشخصية جزائرية عظيمة وهو  الكولونيل( عمر  مشري ) الذي حارب مع اشقاءه المصريين في حرب اكتوبر من عام 1973 م واعاد النصر للديار العربية بعد نكسة حزيران من عام 1967 م من القرن المنصرف فكان لقاء شخصية تاريخية تحت سماء القاعة الحمراء الكبري بالمكتبة الولائية الوطنية الجزائرية يوم افتتاح الملتقي بمثابة حلم وأبوة لرجل عربي اصيل رجل تاريخي تشعر بكل نبضاته العربية وهي تستعيد بعض من تلك الصفحات العربية التاريخية كان أبن المليون شهيد والنصف المليون شهيد رسولا لثقافة جديدة (  الكولونيل عمر مشري) الذي  يحمل كم من عواطف عربية لا تقدر بثمن ؟ 
يحمل وطنه الكبير من المحيط إلي الخليج أمانه في اعناقه  ويحملنا بكلماته  أمانه حب الوطن الحفاظ عليه من كيد اعداء عروبتنا !
فكان الملتقي الخامس للادب الشعبي صوت عربي فيه الشعراء والباحثين والمبدعين من كل صوب  وحدب يقرأون بزاف ارق المعاني التي تحكي نضال وطن  لا باس  لا باس وطن بنكهة إبداع ومبدع ؟
ومنهم السيد وزير الثقافة الجزائري الاديب عز الدين ميهوبي  التي استهل كلمات الملتقي الافتتاحي بحاجة الوطن إلي ارساء دائم للإبداع العربي من خلال اللغة العربية الفصحي التي هي لغة القرآن الكريم لغة أبناء سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام لغة شعراء العروبة المتنبي والجاحظ والبحتري وابو نواس وشوقي ونزار قباني ومحمود درويش وسط عاطفة من مشاعر راقية بزاف ؟ 
وأيضا جاءت كلمة زجال الجزائر الكبير رئيس الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي  توفيق ومان عنوانا لبيت عربي كبير فيه تلك الكوكبة من مبدعي وطن معبرة عن وحدة الضميرر الثقافي العربي وسط تحديات جسام بنبرة الصدق واليقين في إبداعات عربية تحتضنها الجزائر  دوما ودائما إيمانا بدورها العروبي !
ولاريب كانت لمشاركات تلك الكوكبة العربية من المبدعين من المحيط إلي الخليج أثرها الإيجابي علي فعاليات الملتقي الخامس للادب الشعبي ومنهم هؤلاء   

من المغرب 
اسماء بن كيران  احمد لمسيح  ميمون الغازي الدكتور مراد القادري  حميدة بلبالي  
بوعزة الصنعاوي 
من تونس 
فتحية الهاشمي  سلوي الراشدي الطيب الهامي  احمد العباسي  جليدي لعويني  
من لبنان الباحث الكبير د محمد لعريبي 
ومن ليبيا الشعراء معاوية الصويعي  صالح الرياني  
من مصر 
طارق ابو النجا  رانيا النشار احمد يحيي  عبدالواحد محمد 
من الامارات 
الشاعر ماجد المنهالي  
من لبنان الدكتور محمد لعريبي 
من الجزائر 
الشاعر عمر بوجرد  كمال شرشار مسعود الطيبي   قادة دحو نور الدين فراحتية  عويشة بومدين  الصادق قدور ومحمد لحمر عبدالله البرامكي  اسماعيل بريقل  
ومن اسرة الاعلام الجزائري 
ياسمينا فرحات  صبرينة كركوبة  نبيلة سنجاق  كمال الجزائري  سليمان قاصد  نصر الدين مباركي  فضيلة فاتح   جليل دلهامي  زهرة بالرياح   والباحثة سعيدة حمداوي  الشاعر الكبيرالبشير قذيفة  كمال فليج   حسن بلعبيدي  رشيد ولد مؤمن   والاعلامية اسماء سليج  وعايشة مليكار  والباحث الكبير د عثماني  وآخرون كانوا شعلة من نشاط بين حلم وواقع كتبوه بصوت عربي جزائري فيه  كينونة مبدع ؟ 
لكن كان للملتقي  الادبي الشعبي الخامس علي ارض الجزائر  وجه آخر عندما  زار الوفد العربي  من المبدعين والمبدعات برمته متحف المجاهد الجزائري الذي يحكي قصص واقعية من نضال جزائري مازال محفورا علي جدران متحف المجاهد الجزائري ليجسد كثيرا من صور تحكي كيف كانت العقول الجزائرية مبدعة وهي تقاوم المحتل الفرنسي مازال خط (موريس )  شاهدا علي تلك الملاحم النضالية بروعة من يعشقون الحرية  وأيضا كيف كانت الخسة والنذالة  والجبن متجسدا في المحتل الفرنسي الذي حاول قتل الروح المعنوية للشعب الجزائري  للمجاهد  والمجاهدة الجزائرية لكن لم تفلح محاولاته  الفاشلة لأن الجزائري والجزائرية  لا يخشون في سبيل الله أحد فالشهادة يقينا كانت مفتاح النصر ؟
كما كان متحف المجاهد الجزائري الذي يقع فوق ربوة مرتفعة ويطل علي المكتبة الوطنية الولائية  الجزائرية بكل آنفة وكبرياء  بل يطل علي كل معالم العاصمة الجزائرية في شموخ سطرة ابناءها الذين ضحوا بارواحهم  من أجل الحرية ؟ 
محركات لتساؤلات كثيرة في داخلي كاتب تلك السطور عندما أخذتني روعة المشهد الجزائري بين جدران متحفها التاريخي وأنا أقرا كثيرا من تلك الصور النضالية وامامي الزعيم العروبي الكبير هواري بومدين بحلته العسكرية  يقود جيش الجزائر العظيم لتحقيق النصر بل كانت حكومة الجزائر التي فاوضت المحتل الفرنسي من اجل الاستقلال تكتب بعض من سطور جزائرية تاريخية  ؟ 
لكن ايضا كان للملتقي الشعبي الخامس رسالة وطن عندما تجولت مع الصديق والشاعر الكبير توفيق ومان بين شوارع العاصمة الجزائرية سيرا علي الاقدام لتستوقفني الجامعة الجزائرية العريقة التي تقع في منتصف شارعها العظيم ديرتش مراد والذي تحيطه الاشجار من كل جانب بل كان اكثر نظافة من الشوارع الاوربية ويحمل نكهة التاريخ العربي الجزائري  ثم كانت مع الصديق توفيق ومان جولة عبر المترو الجزائري الذي يحمل رسالة إلي العالم أن الثقافة الجزائرية ليست سطور بل صناعة فيها المبدع الجزائري متعدد المواهب يكتب اسمي ملامح الإبداع  لنعيش بين صفحات مجلة السمق في عددها الثاني والتي صدرت يوم 2 ديسمبر الجاري لنتسلمها من المطبعة التي تقع بأحدي الشوارع الجانبية من العاصمة ومعها ابداعات عربية فالسمق رسالة وطن ؟
مرت الساعات والايام سريعة لكن كان فندق الرايس الذي يقع في البرج البحرية ملتقي لرسل الإبداع العربي طوال ايام الملتقي مع جلسات سمر فيها كثيرا من الاصوات العربية ترسم البسمة علي شفاة تؤمن بالحرية ومنهم شاعر تونس الصديق احمد العباسي والشاعر الكبير البشير قذيفة  والدكتور الخلوق مراد القادي والصديق الرائع د محمد لعريبي والاخت العزيزة صبرينة كركوبة  والشاعر الكبير صالح الرياني والمبدع معاوية الصويعي وذاكرة تونس الشاعر الهامي الطيب  ومدير التشريفات نصر الدين مباركي  والعزيزة فضيلة فاتح  وآخرون كتبوا سطور مازالت مفتوحة لكثيرا من ملتقيات عربية فيها الفن والإبداع لا يعرف غروب ؟ 
ومن ثم كان الملتقي الخامس للادب الشعبي مع ختام فعالياته تحت سماء القاعة الحمراء الكبري بالمكتبة الولائية الجزائرية نموذجا في تكريم كل مبدعي الضاد الذين اثروا فعاليات الملتقي بقصائدهم  وابحاثهم وكلماتهم ومن بين تلك الكلمات كلمة الختام للزجال الكبيرتوفيق ومان رئيس الجمعية الجزائرية للادب الشعبي  فجاءت خير ختام من رحم جزائري عربي ؟ 
 لتكتب الجزائرالعربية اسمي صفحات الكبرياء من خلال متحفها الكبير( متحف  المجاهد  ) الذي خطف ابصار كل مبدعي ومبدعات الضاد الذين حلوا ضيوفا علي الملتقي الشعبي الخامس عبر نداءات شهدءها  ووطنية ابن الوطن هواري بومدين  الذي مازال يكتب لنا رسائل يومية من غربته المؤقتة  لنرد عليه بنبل الفرسان إننا علي العهد سائرون ؟
بقلم 
عبدالواحد محمد 
اعلامي وروائي عربي 
abdelwahedmohaned@yahoo.com

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق