حينما كان الأملُ رجلاً
يسير في طرقاتِ المدينة
كنا نجذب ثوبه
نلتف حوله
فيداعبنا ويلقينا
بزهراتِ الفل الأبيض
ويضحك .. يدخلنا
فنتقافز فرحاً
ونرقص في إنتشاء
حينما كانت الأحلامُ راقصة
تضع البرونز فوق جسدها الملون
ننبهر ونمد أصابعنا
كي نسرق الجمال
وبعضاً من ثوبها اللامع
الذي يتلألأ ..
تحت وهج الأضواء
وبعد أن ينزل الستار
تجري إلي غرفتها
تنزع عنها ثوب الإغراء
وتشعر أن ما فعلته بغاء
وأن فقرتها الراقصة إدعاء
بل وهراء ..
ونحن معها إعجابُنا
مجرد إدعاء
حينما كان الكلبُ
وفيـــــاً ..
أحبنــــاه ..
وبين ذراعينا
أخذنــــاه ..
وفوق الوسادة
نام معنا
احتوينـــــاه
وسقيناه و أطعمناه
وكما قالوا
الحب أيضاً علمناه
لكنه كلب !
يجري دوماً خلف العظم
وخلف اللحم
ترك وسادتنا ..
فوسادتنا ما عادت
ناعمة كما كانت
وهو كلب يلهثُ
دوماً خلف المتعة الزائلة
وحين يسقط ويئن
تفرح فيه كُل الوسائد
الجـــافــــة
0 comments:
إرسال تعليق