أعتقد كإمرأة تحتفظ بكل فخر بلفظ العانس ِ أن كل ما يجرى على الساحة بخصوص قانون الأحوال الشخصية ِ هو نتاج للإستعجال وقلة الإهتمام بحسن الإختيار من جهة والخوف أو الهروب من لقب العانس الذى يعتبره البعض سبة فى جبين المرأة من جهة أخرى .
على فكرة ِ لفظ العانس عادى جدا ِ لا يخيف ِ بل هو قابل للترويض أيضا ِ تستطيعين أختى العانس أن تحمليه بكل إرتياح وأن تأنسي إليه وتألفيه بل وتفتخرى به ... لماذا أو كيف !؟
عندما أصمم على ألا يتم زواجى إلا بشخص أكن له الحب وأشعر بجواره بالأمان ويرتاح له قلبى ويتقبله عقلى ِ فإذا لم يتواجد هذا الشخص ِ وأنا لا أقبل التنازل ِ إذن فى هذه الحالة أكون عانس بفخر ِ بعزة نفس ِ بكرامة
أختى العانس الموقرة ِ لابد لك قبل أن تقرنى إسمك بإنسان لا تعرفيه تمام المعرفة ِ ويتكشف لك بعد وقوع الفاس فى الراس أنه لم يكن يليق بك ِ عليك قبل كل شئ أن تجيبي على سؤال هام ِ هل لو جلست فى المستقبل مع إبنتك أو إبنك ِ هل سيكونا شاكرين لك إختيار هذا الرجل كأب أم لا !؟
يا أختى ِ لك فإعلمِ ِ لم تعد التوصية بالتخير للنطف قاصرة على الرجل فقط ِ وإنما أنت أيضا ملتزمة بحسن الإختيار
عزيزتى العانس ِ عليكى أن تفكرى خارج نطاق فكرة العنوسة والخوف منها ِ فقد إتسع جدا مفهوم هذا اللقب
فالبنت التى لم تتزوج عانس
والمرأة المطلقة عانس
والأرملة عانس
والزوجة العاملة التى تكد هى وزوجها طوال اليوم ِ الأسبوع ِ الشهر ِ السنة ِ والتى لا تجد من الوقت ما تشبع به إحتياجات أنوثتها ِ عانس
والزوجة التى لا تعمل وزوجها يجمع بين عملين وثلاثة أو عمله يضطره للغياب عن المنزل كثيرا وحين يأتى يكون كالزائر ِ عانس
والزوجة التى سافر عنها زوجها للعمل بلاد الله لخلق الله ولا يزورها غير شهر بالسنة ِ عانس
وهذا يعنى أن العنوسة تقهر الأنوثة فى كافة مجالاتها وأماكنها....
فلن يكون الزواج مبررا للتخلص من لقب العنوسة ِ لأنه لو لم يكن الزواج قائم على إختيار سليم ِ فإنك بهذه الخطوة تمشين بكل حماسة الى طريق العنوسة بدلا من الإفلات منه .
بعدها تعودين للمجتمع عانس معقدة بلقب مطلقة وأم ترتاد محاكم الأسرة لحل مشكلات الأولاد والرؤية والنفقة والطليق وكل ما يناقشه هذا القانون .
ولذلك أختى المرأة ِ العانس ِ إرفعى راسك ِ ولا يهمك ِ مروحى بألاطة ِ اللى خدته القارعة يا أختى تاخده أم شعر طويل.....
ولا تقلقى خالص ِ وإستريحى ِ فلقب العنوسة لم يقتصر عليكِ وحدك ِ بل يشاركك فيه الرجل ِ هو أيضا عانس ....
فأختى عيشي حياتك ِ ليس بالزواج وحده يحيي الإنسان ِ إخلقى لنفسك هدف تسعين له بدلا من رجل ينكد عليكى وتسودين معيشته ويحمل أولادكما وزر هذا الزواج .
إسمعى كلامى ِ وليكن شعارك ِ يا نحلة لا تقرصينى ولا عايز عسل منك
إلا بقى لو ِ فعلا ِ تقابلتِ مع من تعرفينه بحق ِ وتبادلينه المحبة وتعرفين أنه عندما ينتهى البمبى بمبى ونبدأ فى الغوامق لن يظلمك ولن يبخسك حقك ...
وإذا كان القول السائد ِ قديما ( زوج إبنتك ممن يتقى الله ِ فإن أحبها أكرمها وإن كرهها لم يظلمها )
وإذا كنا فى هذا الزمن ِ أنا وأنت ِ نقوم بإختيار من نثق فيه ِ أو من نحبه ونقربه ونقبله حبيبا وزوجا وأبا للأولاد ِ فلابد أن نكون على ثقة أنه إن ظل يحبنا فسيظل يكرمنا وإن عنّ له الكره أو ببساطة حب يجدد فراشه ِ فلن يظلمنا.
أختى ِ العانس ِ بفخر ِ لن يحمل همك غيرك ِ فأحسنِ إختيار حياتك ِ وأحسنِ العيش فيها .
حتى يعنى تريحى متخصصى سن القوانين من الفتاوى .
ألا هل بلغت اللهم فأشهد .........
0 comments:
إرسال تعليق