الموت بين أوراق الزهور/ فاطمة الزهراء فلا


ورأيت نوارس نهر الحب
تحوم حول سريري
ثم تعود وتسكب النور خمره
ورأيت القمر القابع في سمائي
يرقص ويدور
بأكف الشمس الدافئة
بشتاء أمشير الحالم 
بالشوق وبالقبلات
وعصفور ينقر
تحت نافذتي وينادي
الشعراء في المنقي
حين تغنوا بنشيد الثورة
وأنت لازلت
تحتسي فناجين القهوة
وتلعن كل الأفاقين
فوق الشاشات
حين تحول الوطن لمبارة
صفراء وبهلوانات
لا تفرق بين الكذب والألوان
الصارخة والمذهولة
من فعل الشيطان
العّرافة قالت :
هذا زمن سقطت فيه الكتب
الصادقة
وفلسفة نيتشه
ولوحة الموناليزا
تعرت من ورقة التوت
وذهبت بسمتها الساحرة
وباتت في فراش الدعارة
ودكاكين العطارة نهبوها
سرقوا منها الحنطة والشطة
والكمون والزعفران
ولم يبقي سوي
طيورٌ ميتة وحنة بلا لون
فراحت النساء ترفل
بلا ضفائر
في أثواب سوداء
فتعالي يا مدن الأقاقينن
نادي جنيات البحر
وارتدي أثواب المساء
ومدي خيوط النور
من نافذة لأخري
ولا تدعي القلق يسرق
جمال عينيك الساحرتين 
,وحين يعثرون علي صورتك
بجيبي
سأعترف أنك حبيبي
وأنك تنتظرني هناك
عند البحر الأزرق
ترنو للأفق المغسول 
بنور الغسق الباكي
و نار الليل القادم 
من الجنوب وقصائد
لا تعرف إلا أنين الذكري
وأنك تكتب ألف قصيدة
لتشتعل الميادين
بنيران الغضب الهادر
وخدود البنات
قد كساها الهم صفرة
ليس للناس حديث
غير مرار وشكوي
تساوت الحياة
الكل يرقص فوق جمره 
الكل يجهل أمره  

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق