منذ مئات السنين ينتظر ملايين المسيحيين حول العالم وأقباط مصر فى نهاية كل عام إستقبال العام الميلادي الجديد إحتفالاً بأفراح ميلاد طفل المذود يسوع المسيح له كل مجد حتى بداية الألفية الثانية من عهد المخلوع مبارك ومعها بدأ تزايد الاٍستشهاد الجماعى لمسيحي مصر لينعموا بميلادهم الثانى كما تنعم شهداء أطفال بيت لحم ايام المسيح على أيادى اليهود الآثمة تزامناً مع إحتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية على أيادى السلفيين الإرهابية التى احتضنها النظام المباركى لحماية المادة الثانية الساداتية للدستور المصرى حفاظاً على هوية الدولة الاسلامية .
سلفيين وليسوا اخوان ودواعشهم
نعم المسئول الأول عن معظم الاعتداءات التى طالت الكنائس سواء بالهجوم بهدف هدمها أو حرقها وتفجيرها كذلك إطلاق النار على الأقباط لقتلهم حتى الآن هم السلفيين التى لطخت اياديهم بدماء الأقباط كما لطخت ايادى اليهود بدماء مسيحى أورشليم فهم الذين قاموا على سبيل المثال بمذبحة الكشح قبل ساعات من بداية عام ٢٠٠٠ والتى أدت الى إستشهاد ١٩ قبطياً كذلك إطلاق النار على شهداء كنيسة نجع حمادى الستة عقب إنتهاء قداس عيد الميلاد عام ٢٠١٠ وايضاً تفجير كنيسة القديسين الذى حصد ٢٣ من الشهداء الأبرياء اثناء احتفالات الكنيسة بعيد راس السنة لعام ٢٠١١ والذى أشعل ثورة ٢٥ يناير .
أضف الى هذا قيام السلفيين بالاعتداء على العديد من الكنائس أثناء حكم المجلس العسكري منها كنيسة مار جرجس برفح وكنيسة الشهيدين بقرية صول وكنيسة مار جرجس بالمرينات وغيرها من الاعتداءات كل هذا قبل ظهور تنظيم داعش الارهابى رسمياً في كل من سوريا والعراق صاحب الغزوات الإسلامية الحديثة لأقامة دولة الخلافة المزعومة بالتزامن مع حكم الاخوان الإرهابية لمصر حيث استمر الاعتداء من جانب السلفيين على أقباط مصر وحرق كنائسهم عمداً والصاق جرائهم بالتيار الكهربى كذلك الإعتداء على الكاتدرائية الكبرى بالعباسية وسط فتاوى التحريض السلفية على مسيحيو مصر وسط صمت متعمد من جانب الحكومات المتعاقبة عليها ما أدى الى قتل العديد من رجال الدين المسيحي وبعض الأقباط اما بالطعن أو بإطلاق النار عليهم .
لم يتغير حال الأقباط في مصر بعد ثورة يونيو حيث تم احراق وهدم عشرات الكنائس إنتقاماً لشركائهم الاخوان الذين عزلوا من الحكم وفض اعتصامهم فى رابعة والنهضة والتى أصلحت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى الا ان مازالت الفتاوى التحريضية والخطابات الدينية الوهابية المتسلفة على لسان شيوخهم مستمرة وأدت الى إعادة سيناريوهات الاعتداءات الإرهابية على الأقباط كذلك هدم وتفجير وأطلاق النار على الكنائس والاقباط ايام أعياد الميلاد والقيامة والتصاقها بجماعة الاخوان الإرهابية وأدت الى استشهاد العشرات في كل منها خاصة العام الماضي منذ تفجير البطرسية مروراً بتفجيرات كنائس طنطا والإسكندرية وإطلاق النار على المصلين فى حلوان امام كنيستهم وغيرها من الجرائم التى لا تحصى ولا تعد وكان أخرها مع الساعات الاولى لعام ٢٠١٨ والتى إستشهد فيها الشقيقين امام محل لبيع الخمور بالعمرانية نتجة إطلاق النار عليهم .
فالسلفيون يقومون باعمالهم الإرهابية ضد الكنائس واتباعها فقط بهدف تطبيق شرع الله بدعم خونة الداخل الذين يعملون على حمايتهم وتبرير جرائمهم دون محاكماتهم وتنفيذ مطالبهم بإغلاق الكنائس التى يصعب على الأمن اغلاقها طبقاً لكمين قانون بناءها وترميمها بحجة أقامتها دون ترخيص بعد ان حصلوا على قائمة الكنائس القائمة الغير مرخصة عبر عملائهم اما الدواعش فيقوموا بما يقوم به سلفيين الداخل إضافة الى الهجمات الإرهابية على كل من الجيش والشرطة المصرية والتطهير العرقى وفرض الجزية وقتل معارضيهم رافعين الاعلام الداعشية السوداء بهدف الوصول الى سدة الحكم وإقامة دولة الخلافة .
0 comments:
إرسال تعليق