للــــــــ حربِ سعادة ٌ متغطّرسة ٌ في وطني وسُرَف ٌ خاكيّة ٌ بـ لونِ الحزنِ زغبُ العصافيرِ مذ ْ كانَ غطاءَ الوردِ أصبحَ فجيعة شهيّة بينَ ثدييها في ولائمِ السلاطين وأشلاء اسلافي رهينة على الصراط بلا حنجرة تعويذتها إنتفاضة محتضنةً رذاذَ الحلم تحتَ ركامِ الدخان مدهونة أصواتهم بـ الذوبانِ مفزوعة في الهاوية شقيّة تائهةٌ تصاويرهم الباهتة الدموع محلاّة بـ الشقاءِ الطويل غارقة مثلَ أحلامِ الصبا في جحيمِ الحرمان مثيرة دليلهم هذا الأنين مستقرٌ على عتباتِ طلاسمِ الأبوابِ المرتجفةِ هلعاً النورُ إنسكاب بريق العيون الجاحظةِ وراءها طافحة المشاعل لونها ذابلٌ كـ طبولِ عواصف حقولِ الأمنيات اللذيذة . واقفٌ أنظرُ فجراً يتلاشى اجمعُ خيوطهُ الواهنة تتكسرُ شهقاتُ الأزمنة تهربُ ألوانها يفزعها قسوةُ الرمادِ يتوارى تغلّهُ تضاريس التوحّش تستشرسُ تقضمُ خارطة ملامح مصائري لا تبرقُ مفاتنكِ لا تترجلُ لا أتنعّمُ بـ بريقها الطريّ لا تشقّينَ هذا الليل لا أريدُ إحتمالاتِ زلزلةِ الأختفاء لا تعي هذيانِ الإشتياق الطائش لا أمطاري العاصفة تحنو عليها بذوركِ الملتهبة لا تشقّينَ أرضكِ الشهيّة تطربُ فيها سيولي لا غناءَ للغيماتِ في صدري لا تعزف قوافل جسدكِ الحانَ الشبقِ العاري لا يدهشني صريرَ الجسدِ المقفل بـ الصمتِ لا يلوّحُ العشق هامساً في مدننا ولا مفاتيح ترفعُ أوزارَ الخطيئة هنا . وبعدما سـ ينتفضُ الطوفان مِنْ أينَ لنا سلالاً تملأُ هذي التفاهات النافقة ؟! . كيفَ سـ نرشقُ وجهَ الخرابِ القبيح في نفوسنا المتعبة ؟! . هل سـ تتناسقُ القناديل في مشيتها تتوغلُ في أحلام الساحات تقلعُ آثارَ الطغيان ؟! . حتماَ سـ تلمّينَ آثارَ الهزيمة مِنْ هياكل نشيجي . سـ يضيءُ نهدكِ نوتات حزني الجريح بعدما سحقتهُ المحنة . سـ تخضَبينَ أوراقي الشعثاء بـ خمرةِ ثيابكِ المعتّقةِ تتنفسُ هديلكِ . سـ ترسّخينَ جذوركِ تعتلي صهوةِ أعماقي تخربشُ مدني الغافية . سـ يقتحمُ خجلكِ اسوارَ حصون نبيذي يغترفُ توهّجَ صهيل الرغبة . يا ( تِنِينَةَ )* الروح كمْ سـ تطفحُ الأعوام غبطة بـ مجيئكِ وتنشّفينَ ينابيع القلق .!. وكمْ سـ تحتفلُ الأرض معي تتوّجينَ إنسانيّتي خليفة على جسدكِ وتستعمريني للأبد .! .
* تِنِينَةَ : كلمة عامّية تستخدم للمقاربة بين سنوات العمر , يقال فلان ( تنين ) فلان اي عمره نفس عمر فلان .
بغداد / العراق
0 comments:
إرسال تعليق