عيد ميلاد شربل بعيني/ محمود شباط

ما أن استيقظت من النوم صباح العاشر من شباط حتى وجدت رسالة من أخي الحبيب محمود شباط تبشرني بالفرح، وترمي علي زهور السعادة، وتقول لي نهارك سعيد.. أبشر. إنها أجمل هدية نثرية ـ شعرية تلقيتها بعيد ميلادي الثامن والستين، فألف شكر يا أخي محمود:
أخي شَربل
شاهدتُ بأمّ العين وأبـيـها قوسَ قُـزح، قاعدتاه تستريحان على قمتين بصورة منكبين، أطيافُ ألوانِه الجميلة تَـبُـثُّ صوراً مزدهرةً لصداقـةٍ كبرت وطولت وصارت مليحةً بِـسنِّ الصّبا، فتاة جميلة حلوة العينين هيفاء القوام، رعيناها معاً، حرصنا على جدل ضفيرتيها وتكحيل نجلاويها معاً، وعلى تشذيب وطلاءِ أظافرها معاً.  
ولأني أحبها جداً لا تشغلني تسميتها، أهي صداقة–أخُـوَّة أم أخُـوّة- صداقة ؟ في كلا التسميتين أرى ملامحَ طَـيِّبٍ وفـيٍّ كـبـيـرِ مُحِبٍّ متواضعٍ، مُتعدّد الـميّـزات والمواهب، إنَّـما بوجهٍ واحدٍ لا يتغير ولا يتبدّل، تَـقِـيّ نَـقِـيّ غـاية في السُّموِّ والـرُقـي، أرى ملامح أخي وصديقي شربل بعيني الذي أثق بأن على سماحه ينطبق قول الشاعر حسن توفيق :
مَـن قَـاسَ جَدواكَ يَـوماً 
بالسُّحبِ أخطأ مَدْحَكْ
السُّحبُ تعطي وتَـبــكي 
وأنتَ تعطي وتَضْحَـكْ.
**
اسمح لي الآن يا صديقي العزيز أن أهنئك بالخاطرة الشعرية المبينة أدناه بمناسبة عيد ميلادك بلهجتنا المحكية التي تذكرنا بساحة الضيعة وزقاقاتها وسطيحات بيوتنا التي تركناها صغاراً منذ سنين طويلة، وقد تسمح لنا ظروف الغربة أن نعود ونراها، وقد لا تسمح : 
يا مْـكَـرَّسْ للـكلمِه شْــراع
هْـديـتــا أجـمَـلْ احلامك
تَا يـطـوَل عـمـر الإبـداع
ألله يـمـدّ بــإيَّــــــامـــك
العمر الطويل وعقبال الـمـيّـه بصحه منيحه وعيشه هنيه انشالله
الـمحب : خيّك محمود
الخبر في : 09/02/2019

CONVERSATION

1 comments:

  1. يا شربل بعيني من بلادك
    انتْ أرزه وشامخه عمادك
    ألله عطاك بهالدني وزادك
    ومع كل مخلص منقسم زادك
    قلنا عا عشره شباط من يومين
    عا تمانيه وستين يخزي العين
    عنا بسيدني صار ميلادين
    عيد المسيح وعيد ميلادك
    عصام ملكي

    ردحذف