الجمعة العظيمة/ مدين غالم

 معارضي العهدة الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة ،ينظمون صفوفهم ويدعون الى مسيرة مليونية ،احتجاجا على اعادة ترشيح الرئيس لولاية جديدة ،ولقد تم تحديد مقاة ليوم اليوم الغضب ،في  جمعة عظيمة ،واذا  استجاب الشعب لهذه الدعوة وتظاهر لإشهار سيف الرفض الشعبي ،ستكون هذه التظاهرات التي من المرتقب ان تعم أرجاء الجزائر ،حسب رغبة الداعين الى الإحتجاج،، وستكون اول مرة ينقلب الشعب على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ،الذي كان يقال انه محبوب من   قبل شعبه ،التظاهرات تذكرنا بمظاهرات  التسيعنيات ،التي كان الحزب الاسلامي المنحل (الجبهة الاسلامية   للإنقاذ) التي كانت تتبنى الخطاب الرادكالي،في معاكسة  النظام.  الخطاب الذي كلف قادتها السجن  و توقيف المسار الإنتخابي الذي حازت فيه على اغلبية مقاعد البرلمان،الى ان تدخلت المؤسسة العسكرية بقيادة جينرلات ،وتم ايقاف المسار الانتخابي ،و دخول الجزائر  في دومة الحرب الاهلية التي خلفت 200000قتيل و الالاف من المفقودين  و المهجرين لحد الان وخراب اقتصادي رهيب أتى على البنية التحتية لقاطرة الاقتصاد وايقاف سيرورة التنمية لمدة عشر سنوات التي يسميها الجزائريون العشرية السوداء .
اذا استجاب الشعب لنداء التظاهر  في اليوم الموعود ،و الذي سوف يكون مفصلي في الحراك السياسي و تحريك الجمود السياسي ،الجاثم  على صدر النخبة  السياسية ،التي يبدو انها إستسلمت للواقع الذي بسطه النظام على الفعل السياسي و العزوف الذي تبديه الطبقة السياسية في تبني
 موقف عملي للفعل السياسي،وهذا ما أدى. الى هجر المواطن النضال الحزبي خاصة الشباب الذي يتبنى الحراك  في الشارع ،بعيدا عن الاحزاب  لشعوره بغياب قيادات حزبية ذات كارزمة  في بلورة  عطاء سياسي من صميم دور الاحزاب التي اكثرت من الضجيج بدون نتيجة  ،هذا الغياب تجلى في صورة  الذين سحبوا استمارات الترشح للرئاسيات المقبلة ،وهذا الكم العددي الهائل من المترشحين. 180 مترشح سحب استمارة الترشح ،لقي استهجان من قبل المواطنيين ،والتي وصلت لحد السخرية منهم .
 فلجئ الشباب الى منصة الفيس بوك في الدعوة الى هذا الحراك ،وتحريك  هذا الجمود وحفظ هيبة مقام الرئاسة ولنا عودة الى هذا الموصوع في مقال لاحقا.
الفيس بوك  كان المنصة التي  إنطلقت منها الدعوة لمسيرة مليونية لإحتجاج على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة ،رغم وضعه الصحي. الصعب ،وعدم قدرته على مخاطبة الشعب مدة  سنوات ،7 ، وانه عمر عشرين سنة في قصر المرادية ،وهذا الوضع كان كفيل  بإشهار سيف  الرفض  لشريحة واسعة  من الشعب،هذا المخاض لم نعرفه الجزائر  منذ خروجها من دوامة  الحرب الاهلية  في سنوات التسيعنيات القرن المنقضي ،استشراف معالم ما سوف يؤل اليه ركب الجزائر  ،الذي اضحى  يسبح فوق رمال متحركة ،في المقاة المشهود  ،والايام حبلى بالاحداث  المتصارعة  ،و التي ارخت ظلالها على المشهد السياسي في الجزائر ،و الني فاقت التوقعات ،التي لم يحسب لها النظام حساب، ويبدو ان. تمرير الاجندات من قبل النظام  لم تعد مثل  ما كان عليه الامر ،ولقد تفاجئ. عرابي  العهدة الخامسة. ودعاة الاستمرارية  من ردة الفعل القوية ،وهناك من دعا  المؤسسة العسكرية الى  التحرك لتصحيح الوضع حسب اعتقادهم ، خاصة و ان المؤسسة العسكرية  لها سابقة في مثل  هكذا اوضاع ،أبرزها  سنة 1992 عندما  اوقفت  المسار الانتخابي ،والتي كانت تبعتها حرب اهلية    
 تسمى في الجزائر العشرية الدموية 

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق