الى الصديق سَـامي مَظْلُـوم في يوم تكريمه/ البروفسور اميل شدياق

نبت عن الاديب الصديق سامي مظلوم باستلام "جائزة شربل بعيني" التي فاز بها هذا العام 2019، بسبب عدم تمكنه من المجيء من ملبورن الى سيدني لأسباب صحية، فأهديته ما يلي:

سَـــــامـي فَتـــىً حُـــــرٌّ أَبــــيٌّ يَـرْتَـــــدي  
ثَــــوْبَ النِّضَـــالِ ضِـــدَّ غَــــدْرِ المُعْتَــدي 

فَالصِّـــدْقُ وَالإِخْــلاصُ وَالخِـــلُّ الـوَفـــي 
إِذْ عِنْـــدَهُ كَالـزَّهْـــرِ فــي الغُصْــنِ النَّــدي 

سَـــامـي عِصَــامـيُّ الخِصَـــالِ وَالـوَفَـــــا  
يَسْـــــمُـو بِهَــــا مِــــنْ جَيِّــــــدٍ لِلأَجْـــــوَدِ  

فـــي خِـدْمَـــةِ الإِنْسَــــانِ يُنْبُوعــــاً غَــــدَا
سَـــامي سَـــمَا فَــــوْقَ شُـــعَـاعِ الفَـرْقَـــــدِ

إِنْ شِــئْـتَ أَنْ تَـــدْري مَــدَى وَقْــعِ العَطَــا
أَمْثَـــالَ سَـــامي فــي العَطَـــا لَـــمْ نَشْـــهَـدِ

أَمْسَــــى مُعينـــــاً لِلأَنَـــــامِ فـــي الشَّـــــقَـا 
بَابــــاً بِوَجْـــــهِ القَـاصِــــدِ لَــــمْ يُـوصِـــــدِ 

مَــنْ كَـــانَ مَظْلُـومـــاً وَيَحْتَــــاجُ القِــــوَى
يُعْطيــــهِ سَــامي قَبْـــلَ أَخْــــذِ المَـوْعِــــــدِ

فـــي وِقْفَـــــةِ العَـــــزِّ انْتِصَـــــارٌ بَـاهِــــرٌ
يَحْيَـــا بِهَـــا الإِنْسَـــــانُ مُنْـــــذُ المَـوْلِــــــدِ

مِــنْ مَهْبِـــطِ الحَــرْفِ عِصَـــامٌ قَـــدْ بَنَـــى
جيـــــلاً مِــــنَ الكُتَّــــابِ مِنْـــــهُ نَهْتَـــــدي 

مِــنْ مَعْهَـــدٍ أَعْطَــى لَنَــا وَمْـــضَ السَّـــنَـا
مِـــنْ رُوحِـــهِ شَــــعَّـتْ نُجُـــــومُ المَعْهَــــدِ

شَـــرْبِلْ رَسُـــولُ المَعْهَــــدِ فـــي غُـرْبَــــةٍ
يُمْلـــي علَـــى الشِّـــعْـرِ حَنَــــانَ الـوَالِـــــدِ

يُعْطـــي لِسَـــامـي الخُلْـــقِ مِقْــــدَارَ الثَّنَـــا 
وَالقَــــدْرُ يَسْـــمُـو فــي الأَديــبِ الـرَّائـــــدِ

بَيْـــنَ النُّجُـــــومِ ظَــــلَّ نَجْمـــــاً سَــــاطِعاً
مَــا بَيْنَنَـــا شَـــمْسٌ فَيَـــا شَـــمْسُ ابْعَــــدي 

المَــــرْءُ قَـــــدْرٌ فيـــــهِ يَحْتَـــــلُّ السَّـــــمَـا 
مَـلْقَــــاكَ عِنْـــــدي زَادَ فَيْــــضَ المَــــوْرِدِ

تَكْـريــــمُ سَــــامـي قُــــدْوَةٌ فيهَـــا اقْتَــــدَى
سَـــامي المَقَــــامِ فَــوْقَ مَــا خَطَّــتْ يَـــدي 

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق