الوحدانية في المواساة/ غسان منجد



وكأن السماء أفرغت من محتواها 

وكأن الجحيم لا تزال الطرق اليه مفتوحة 

وكأن الحياة تحولت لسلاسل من جثث 

أوه من جروح شروقها 

وكأنني رأيت أشعتها وقد تحولت 

لشحاذة غروب نسجت أكفان قبور 


حزن لا يموت 

وفرح يواسيه في وحدانيته 

هجرة فتحت أبوابها الى الانهاية 

وأوثان أفلاك في غيب لازوردي 

من أين جاء هذا الجهل 

وهل ما زالت طرقاته معبدة 

الى آلهةكرهته ولم تفهم ألوان شقاءه 


وكأن الخيال يحارب الخيال 

والوحي يقف على الحياد 

ويقهقه ساخرا من نقاق التزلف 


كائنات بحجم الذره 

وتخال انفسها بحجم الكواكب 

مثالها مثال دمى ترقص في حنجرة 

زمن آيل وتلبس الرمادي الشقي 


هل أتخذ من كبد الزمن كرسي  اتمرجح عليه 

ويصعد من أنابيقه سندان يتربع على عرش متفتت 


هنا حيث كنت أحلم وأسترق النظر الى 

صور أعادتني الى طرقات باهتة مقفرة إلا 

من ارصفة عارية تعرض كل شيء باق منها 

ولا من آثار خطوات بللها مطر 

ودخل في رفقها 


نماذج من شعر موزونة ومقفاة 

ورسائل مبتسمة لنسخ كتبت على بلاط حريري 

دانتي الشكل واللون 


 


CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق