حكاية نهاية الليلة الثانية: الألم/ رحال لحسيني



شهريار يعدل من جلسته، ظهره متكئا على سرير نوم أحلامها، قدميه أسفل سدائل غرفتها المخملية. الألم يعتصر قلبه. 

"الخوف من الفقد أصعب من الفقد نفسه".


يستجمع أنفاسه من نضوب حكاياته المشوقة، او اندثار آثارها (من ذهنه) من فرط حنينه إليها. 

يخاطب "الألم" في أعماقه كصديق قديم: 

- أيها العظيم المغلف بالخوف من غشاوة الهجر، ومن غموض الآتي...

وأحيانا من طيب أفضالك أو أخطائك في الماضي..


يسترخي قليلا، وبصوت يكاد يسمع، قليلا، يضيف: 

- ما أتعبك وأقساك وأقصاك -أيضا- أيها الحميم، وما أرقاك حين تكون حافزا للتقدم. 

(تتجاوزك في غفلة منك المحن).


تصاعد شوق ساخن في صدره، إليها.

نظر خلفه بتأن. شهرزاد تنام هادئة قريرة العين.



CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق