أطفأتُ الشمسَ عيناً/ د. عدنان الظاهر

 


        

أطفأتُ النورَ بأقمارِ عيونِ الشمسِ

وتّرتُ الأوتارَ وأعددتُ الإنذارا

جهّزتُ اللونَ لحالاتِ خِداعِ الخَصْمِ

أنَّ الليلَ غيابُ النجماتِ الزرقاءِ الخُرْسِ

وعبورُ النوءِ سديما

ينصبُ للآتي فَخّا مِتراسا

فالمرسى إقلاعُ النوءِ العالي حَتْفا

والبحرُ غريقٌ في النجمِ الراسي سَهْوا

إخلعْ ما شئتَ وحلِّقْ تحليقا

وامدُدْ عينكَ فالنورُ فضاءٌ في التيهِ المقهورِ

صوتُ الناقوسِ الأقصى تعليقاً 

والكونُ المحفوظُ دقيقُ 

والبابُ يَصِرُّ صريرَ الرملِ المطحونِ فحيحا 

يقرضُ نابَ الأفعى سُمّا

شأنُكَ يا بحرُ فأنتَ الفعلُ الأمرُ

سُفنٌ غرقى بحثاً عن مأوىً في البرِّ 

الدنيا حفرُ الساكنِ في قبرِ

جَسَداً يصلى جَمْراً في صخرِ 

 داراها التاركُ في عُقباها داراً

يُحصي شأنَ العالقِ يستقصي 

سِرّاً في قطعِ حبالِ الوصلِ 

ثالوثاً أصفرَ وحشيّا

يرنو من ثقبٍ دوّارٍ مِدرارِ

رفَّ وجفَّ وكسّرَ مِفتاحا.

 


CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق