تحوّلاتُ طاووس البحرِ/ د. عدنان الظاهر

           


    

طاووسُ الحُزنِ يُبدِّلُ ألوانا

صيفاً وشتاءً أحيانا 

يا صاحبَ هذا الطبعِ المخلوطِ لُبانا

جَرِّبْ وقفَ الضجّةِ في رأسِ اليقظانِ

يحلمُ أنْ يَمسِكَ شمساً في كفٍّ طيفا

يمنعَ مجرى ما يجري

خوفاً من أملٍ في وصلِ

البحرُ جميلُ

حانَ أوانُ الدهشةِ في الإقلاع

 الصاري عالٍ

واللَهبُ المستعصي بِركانُ

يتقلّبُ لوناً مشحوناً غضبانا

والليلُ يوازي خطّاً في الوهمِ

سارِعْ واقلعْ

دربُ الهجرةِ مُنشقُّ الأطرافِ

طُرقٌ تأخذُ إبحاراً صعبا

أخرى تسري في الجمرِ

طاووسُ الهجرةِ رَبانُ 

يحملُ عينيْ لونِ الصبرِ

ويُشيرُ كقائدِ ميدانِ

هيّا لتخومِ الكافورِ المسجورِ دقيقا

نجمٌ دانٍ وقطوفٌ تحني رأسا

للحاملِ في نصلٍ همّا 

يندى من خضٍّ في سعفِ النخلِ

يفتحُ للغارقِ في الُلجّةِ بابا

عطشى، يسترخي إسرافا

خاضَ الُلجةَ قبلَ قيامِ الصاري

ليُعيدَ الغارقَ حيّا

يدعو أنْ قوموا سمتا

القِرشُ قبيلةُ وحشٍ ضارِ

نامَ وضلَّ طريقا

وصحا منتَكِساً نعشاً في رأسِ الرَبّانِ.

الدكتور عدنان الظاهر


CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق