قامتان أدبيتان من وطن الأرز، تلتقيان على صفحتي المتواضعة (الغربة)، القامة الأولى هي البروفسور فيليب سالم، الذي أتمنى من كل قلبي أن يختاروه وزيراً للصحة، والقامة الثانية الدكتور مروان كساب الذي أتمنى أيضاً أن يختاروه وزيراً للثقافة، فالدكتوران قيمتان علمية وأدبية تشرّفان العلم والأدب وتثبتان حقاً أن لبنان وطن الرسالات، وان الانتشار اللبناني غني بعباقرته.
البارحة علّق الدكتور مروان كسّاب على البيان الذي أرساله لي البروفسور فيليب سالم، فأبدع كالعادة، كيف لا وهو قاضي الشعر والشعراء في أستراليا والوطن الأم، وإليكم ما كتب:
الدكتور فيليب سالم قطعة من دهر وعبقرية ليس من السهل العثور على عبقرية مماثلة لما اغدق الله عليه من مواهب سماوية استطاع من خلالها هذا الطبيب الذائع الصيت في كل أنحاء المعمورة ان لا يحصر الطبابة فقط في حدود تشخيص الداء الجسدي المستعصي والتمكن من السيطرة عليه وكبح جماحه بالعلاج الناجع واستحداث الطرق العلمية والوسائل الطبية التي ادهشت العالم شرقاً وغرباً بل ان الدكتور فيليب سالم إضافة ً لهذه المزايا السماوية التي يتحلى بها دكتورنا العظيم فيليب سالم.
فقد انبرى بكل ما لديه من قدرات وطاقات متفوقة وثرية يجندها بكل اندفاع ونضال لمعالجة المشاكل الاجتماعية الخانقة والعقد السياسية التي يتخبط فيها وطننا لبنان الحبيب.
من هذا المنطلق تبين جلياً ان الدكتور فيليب سالم تمكن بانسانيته السمحاء وبتضحياته النضالية ان يشخص مجموعة الأمراض الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي عششت في جسم وطننا الجريح لبنان فلم يكن من هذا الطبيب العظيم الذي قل نظيره.
الا أنه اخذ يتحفنا بالمقالات الفكرية والتأملات الاجتماعية والطروحات السياسية المعمقة بغية التوصل لاستئصال تلك العلل المستعصية التي استأثرت بمفاصل وطننا لبنان وكاد ان يصل إلى حافة الهاوية.
وحسبنا فخراً واعتزازاً بالدكتور فيليب سالم انه استحدث هذا التجمع الفعال بين لبنان المقيم ولبنان الانتشار لعلمه الأكيد ان مصير لبنان الهادف نحو الأفضل او بالاحرى نحو الحياة الوطنية الحقيقية انما يكمن في وحدة اللبنانين صفاً واحداً أينما كانوا وحيثما حل بهم ترحالهم.
وبقي مصراً على هذا الموقف الوجداني الستراتيجي يكتب ويحاضر ويناضل بدون هوادة معتبراً وهو على حق ويقين ان لا خلاص للبنان من أزماته الخانقة الا بالالتزام الكلي بمبادئ الدستور وأحكامه الإلزامية وبكل ما ينطوي عليه من قيم وطنية نابعة من المسلمات والثوابت التاريخية التي لا يمكن تجاوزها باي حال من الاحوال فضلا عن وجوب الالتزام بالقرارات الدولية برمتها التي يتأكد معها التزام لبنان بالشرعية الدولية كونه عضواً فاعلاً لدى جمعية الأمم المتحدة والدعوة الملحة للعودة به الى حضن الدول العربية كونه ايضا وأيضاً عضوا فاعلاً في الجامعة العربية مع التأكيد الجازم ان الاقتصاد اللبناني بمعظمه هو قائم على ما تسديه الدول العربية من خدمات جمة على جميع الأصعدة التي تمت إلى النمو الاقتصادي واتساع نطاق الاستثمارات والمبادلات التجارية بحيث وفي ضوء الوقوف على ما يعكسه ميزان المدفوعات يتبين جلياً انه دائن لمصلحة لبنان.
مما يستفاد معه انه في كلا الحالين على الصعيد الدولي والعربي على السواء يتبين انهما هما الرئتان اللتان يتنفس منهما لبنان نموه الاقتصادي وبالتالي تحسين وضعه السياسي والاجتماعي حكماً.
وهذا ما بدا لنا بكل وضوح انه المسعى الحثيث للدكتور الانساني العظيم فيليب سالم الذي كرس معظم اوقاته ونضالاته بغية الوصول الى هذه المرحلة التاريخية التي يتوق لها كل لبناني اصيل متمسك بوطنه لبنان على غرار دكتورنا العظيم فيليب سالم أدامه الله لنا جميعاً القدوة الصالحة والكنز الثمين في خدمة لبنان الوطن وفي خدمة الانسانية جمعاء.
واللافت أكثر فأكثر هو ان دكتورنا الانساني فيليب سالم قد استحسن التواصل الفكري والوطني مع عميد الادب المهجري وكبير الأدباء والشعراء أدباً وشعراً واعلاماً واخلاقاً الاستاذ العظيم شربل بعيني الذي يشكل علامة فارقة وسمة اصيلة على مستوى لبنان الانتشار ولبنان المقيم.
وما يصح قوله تجاه الدكتور الانساني فيليب سالم يصح قوله ايضاً تجاه عملاق الأدب المهجري في استراليا وركن الإعلام لاسيما في موقعه التواصلي مع العالم اجمع عبر موقع الغربة الذي هو بعهدته ملكاً وعملاً ورسالةً.
وما يشرفني ويسعدني هو انني كما إنني اهني لبنان بالفخامة جوزف عون الذي يجسد لبنان قلباً وقالباً في مواقفه البيضاء المشهودة له وقد زرع الأمل بنفوس اللبنانيين بالوصول بلبنان الى بر الامان بعد المعاناة المريرة والقهر الخانق مع التهنئة للبنان واللبنانيين بتكليف الدكتور القاضي نواف سلام القادم لنا من محكمة العدل الدولية وقبل ذلك من سلالته الاصيلة في المحافظة على وحدة لبنان ارضاً وشعباً وموسسات.
وفي الوقت نفسه اهني لبنان بالدكتور فيليب سالم طبيب الانسانية على وحامل في قلبه وروحه رسالة وطنه لبنان وقد قدم كل ما لديه من قدرات فكرية واجتماعية وسياسية من اجل ديمومة حياة لبنان والحفاظ على كل لبناني أصيل دون اي تمييز او تفريق بل الالتزام كل الالتزام بمحبة لبنان ومواكبة تقرير المصير بكل روح نضالية لا تعرف الملل ولا تخشى الكلل.
لاسيما وانه على تواصل مع شاعر الشعراء وأديب الادباء وعلم الاعلاميين الاستاذ الجدير القدير والفكر النير البصير شربل بعيني.
0 comments:
إرسال تعليق