الرئيس مبارك تاريخ ينتظر الإنصاف/ سلوى أحمد

محمد حسني مبارك انتصار عظيم استعادت فيه مصر الأرض والكرامة ، محمد حسني مبارك فترة حكم امتدت لما يقرب من الثلايين عاما عاشتها مصر في سلام وأمن واستقرار بعد أن قضت سنوات وسنوات في حروب لا تنتهي، فترة حكم بنيت فيها مصر من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها ، محمد حسني مبارك ليس مجرد اسم بل تاريخ وطن .

و يخطئ من يظن أن تشويه الرئيس مبارك بمعزل عن تشوية هذا التاريخ ، فكيف لنا أن نتحدث عن أكتوبر هذا النصر العظيم دون أن نتحدث عن قائد القوات الجوية في هذه الحرب ؟ كيف لنا أن نتحدث عن أكتوبر وعن دور الطيران المصري دون أن نتحدث عن القائد الذي أعاد بناء القوات الجوية بعد نكسة 67 ؟ وكيف لنا أن نتحدث عن صاحب هذا الدور ونعطيه حقه الذي أقر له به الجميع من رؤساء ومرؤوسين ونحن نضعه سجينا خلف الأسوار وننعته بالفاسد والمخلوع والمستبد !!؟

كيف سنتحدث عن 30 عاما من عمر مصر دون أن نتحدث عن الزعيم الذي ترأس مصر في هذه الفترة ؟ كيف سنتحدث عن استرجاع كامل التراب المصري ونحن نغفل من رفع العلم المصري علي أخر شبر من الأراضي المصرية معلنا تحرير كامل التراب المصري ؟ كيف سنتحدث عن المشروعات العملاقة بطول مصر وعرضها عن المدن الصناعية والسياحية؟ كيف سنتحدث عن دور مصر العربي والعالمي ؟ كيف سنتحدث عن كل هذا دون أن نتحدث عن محمد حسني مبارك رئيس مصر وزعيمها في تلك المرحلة ؟ وكيف نتحدث عنه ونذكر كل تلك الإنجازات ونحن نصفه بالفاسد والمخلوع والمستبد !!؟

إن تشويه الرئيس مبارك هو تشويه لفترة من أزهى الفترات التي عاشتها مصر ولقد توالت الأحداث علي مدار ما يقرب من خمس سنوات منذ أحداث الخامس والعشرين من يناير وحتى اليوم لتثبت لنا أن الرئيس مبارك قدم لمصر الكثير وأن مصر فقدت برحيله عن السلطة الكثير ،أثبتت الأحداث أن ما تعرضت له البلاد من أحداث أطلق عليها ثورات ما هي إلا مؤامرات غربية لم تستهدف مصر فقط ولكنها استهدفت العالم العربي بأكلمه وليس أدل على ذلك مما نراه اليوم في سوريا وليبيا واليمن .

إنني أتعجب كل العجب من هذا الموقف تجاه الرئيس مبارك بعد كل ما تكشف من حقائق وأتساءل ما الذي ننتظره لنرد إليه اعتباره ونعتذر له عما لاقاه من ظلم وإهانة !!؟ لمصلحة من يشوه مبارك ويشوه معه تاريخ مصر !!؟ لمصلحة من يهان بطل أكتوبر ويمحى من التاريخ !!؟

إن ما يحدث مع الرئيس مبارك لم يعد له ما يبرره مهما حاول أصحابه من تبرير ، لقد آن الآوان أن يرد حق الرئيس مبارك ويرفع عنه الظلم الواقع عليه منذ تلك الأحداث المشؤومة التي لم تجن مصر من ورائها سوى الخراب والموت والدم .

الكاتبة \ سلوى أحمد