( في رثاء الشاعر الكبير المرحوم الأستاذ " جورج نجيب خليل " في الذكرى السنويَّةِ على وفاتِه -
نبيَّ الشِّعر ِ والنَّظم ِ الأصيل ِ = عذارَى الشِّعرِ بعدَكَ في عَوِيل ِ
نبيَّ الشِّعر ِ والنَّظم ِ الأصيل ِ = عذارَى الشِّعرِ بعدَكَ في عَوِيل ِ
وَرَنَّاتُ المَثالثِ والمَثاني = بكَتكَ شَجًى وأوزانُ الخليل ِ
وتبكيكَ البلادُ وَكُلُّ روض ٍ = وَزيتوني ...وَأحجار الجليل ِ
هيَ الدُّنيا وَمَنْ يبقى عليهَا = وقبلُكَ كم تلاشَى مِن رَعِيل ِ
وَكم َفذ ٍّ وَعُملاق ٍ عظيم ٍ = تُوَدِّعُهُ وَيُوغلُ في الرَّحيل
لِفقدِكَ أضحَتِ الأجواءُ قفرًا = وَعَرشُ الشِّعر ِبعدَكَ في ذهُول
لِمَجدِ الشِّعر ِ قد علَّيت صَرحًا = مَلأتَ الرَّوضَ مِنْ أحلى خَميل
جنانُ الفنِّ تسمُو فيكَ دَوْمًا = َوتُشفى مُهجَة ُ الصَّبِّ العَليل ِ
سيبقى "جورجُ " صيتُكَ مِلْءَ شَعبٍ = مدَى الأزمان ِمِن جيل ٍ لِجيل ِ
فكم آزرتَ مِن شُعَراءِ شعبي = وَكَمْ شَجَّعْتَ مِنْ شابٍّ نبيل ِ
وَفنُّكَ ساحرٌ أبدًا شَبابٌ = مَدَى الأزمان ِ في كلِّ الفصُول ِ
وَشِعرُكَ دائمًا أبدًا مَنارٌ = لِشَعبٍ صانع ِ المَجدِ الأثيل ِ
وَلمْ تحفلْ لِطارقةِ اللَّيالي = ولا تصبُو لِمَزْعُوم ٍ كليل ِ
وَأذكيتَ اليَراعَ وَجِئتَ طودًا = عليهِ تكسَّرَتْ ريحُ الدَّخيل ِ
وكانَ الشِّعرُ يرزحُ في قيودٍ = وكانَ الشُّعرُ قبلكَ للطُّلُول ِ
سبقتَ العَصرَ يومَ أتيْتَ تشدُو = كتابُكَ قد مَحَا طيفَ الخُمُول ِ
وَ "وَرْدٌ " أو " قتادٌ 1" فَهْوَ نورٌ = لِجيل ٍ ذاقَ مِنْ ظُلم ٍ طويل ِ
وَللتَّجديدِ صَرْحُكَ مُشمَخِرٌّ = وللإبداع في الشِّعر ِ الأصيل ِ
وَشِعرُكَ في الطَّبيعةِ أيُّ سِحر ٍ = فترسُمُ لوحة َالعُمر ِالجميل
جنانُ الخُلدِ مَنزلُكَ المُفدَّى = لتهنأ بالوُرودِ وبالنَّخيل ِ
............................
1- إشارة إلى ديوانه ( ورد وقتاد ) صدر عام 1952 ، وهو أول ديوان شعري يصدر لشاعر فلسطيني في الداخل بعد عام 1948 .
0 comments:
إرسال تعليق