السيط ولا الغِنى (موظفين البنوك)/ رأفت محمد السيد

 صدق أو لاتصدق؛ موظفون ببعض البنوك المصرية  فقراء !!! نعم وأقسم بجلال الله على ذلك ، فهناك موظفين مرتباتهم لاتف على الإطلاق بإحتياجات أسرة صغيرة من مسكن، وملبس، وماكل ، ومشرب ، وتعليم ، وعلاج ...الخ نتيجة عدم ملائمة المرتب مع التغيرات الحياتية وارتفاع الاسعار لكافة السلع والخدمات مما يضطر هؤلاء الموظفين إلى اللجوء للحصول على قروض تستهلك مرتباتهم بصورة ملحوظة ، فيصير صافى المرتب الذى يحصل عليه الموظف لايعادل مرتب موظف فى مكتب الصحة ، وهذا مؤشرخطير قد ينذر بكارثة والسؤال : لماذا لا تلتزم تلك البنوك مع موظفيها وتسعى لتحسين مستوى معيشتهم وزيادة رواتبهم وإشعارهم بحالة من الطمأنينة لترسيخ معنى الإنتماء الحقيقى لديهم .

صدق أو لاتصدق وعلى سبيل المثال لاالحصر أن شريحة من موظفى بعض البنوك فى مصر تقدر بالألاف بالقطاع الخاص الإستثمارى مرتباتهم تكاد تكفى بالكاد مصاريف الدروس الخصوصية ومصاريف الدراسة والجامعة لأبنائهم والسبب تجاهل تلك البنوك لأحوال موظفيها ! لعن الله الخصخصة ومن كان السبب فيها ، ومن كان سببا فى بيع بعض البنوك المصرية العملاقة التى كانت تحقق ارباح طائلة وكان موظفوها يشعرون بالأمان تحت مظلة الحكومة المصرية والبنك المركزى المصرى الذين تخليا تماما عن دورهما فى حماية هذه الشريحة الكبيرة من العاملين الذين مازالوا يعانون الامرين فى سبيل الحصول على حقوقهم المشروعة بعد بيع بنوكهم لمستثمر أجنبى حتى بالوصول إلى مرتبات البنوك الحكومية كالبنك الاهلى المصرى والبنك المركزى المصرى !!!!!؟؟؟؟؟ حدث ولاحرج

كل شئ يسير ويتم فى البنوك المصرية وفقا للاهواء الشخصية فى تلك البنوك  ( إلا من رحم ربى ) فزيادة المرتبات تتم لفئات دون فئات وبقرارات خاصة واستثناءات، فتجد وظيفة ما بمرتب ضعيف لموظف قديم أمضى فى وظيفته مايقرب من عشرين عام كاملة  فى حين يتم تعيين موظف أخر من المقربين على نفس الوظيفة باضعاف اضعاف هذا المرتب ، أما عن الترقيات والمكافأت وماشابة ذلك فحدث ولاحرج فتجدها ايضا تتم بلا ضوابط ولامعايير ملزمة لذلك فلانظرة إلى مؤهلات ولاكفاءات ولاقدرات ولا خبرات ولالغات ، ولكن هناك الأهم من ذلك كله العلاقات والتربيطات، والمصالح ، والوساطات وغيرها ( إلا من رحم ربى ) ولاحول ولاقوة إلا بالله وكأنه لايوجد من يحاسب هؤلاء على مايفعلون .

هذه تساؤلات وغيرها الكثير نطرحها على مسؤولي البنوك والمصارف المصرية والأجنبية العامة والخاصة ، ومستشاريها الكبار المترفين من أصحاب الرواتب والحوافز المجزية جداً التي تتجاوز الملايين شهرياً، متطلعين لإجابات مقنعة ، أسئلة اطرحها على محافظ البنك المركزى ؛ لماذا تتركون موظفي بعض البنوك الخاصة لاسيما التى تم بيعها بهذه الحالة المذرية حتى انهم صاروا لايملكون سوى دعوات وتضرعات لله بأن يُصلح احوالهم التى طال أمد صلاحها ، والسؤال أيضا هل مايحدث لهؤلاء الموظفين هو نوع من انواع الإذلال ، أم أنه تصفية حسابات ، ام تم بيعهم أيضا ضمن صفقة بيع البنك  أم ماذا؟ هى اسئلة اطرحها بعدما غاب العدل كثيرا وطال غيابه حتى اننا ظننا أنه لن يعود – فهل يعود العدل من جديد فى البنوك المصرية – أتمنى .......

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق