فئران الحقل المشتعل/ الدكتور ماهر حبيب

بجد الواحد قرف من أغنية التكفير إللى كل شوية يزقوا واحد علشان يشعلل الدنيا وبعدين قال أيه يطلع عقلاء ومعتدلين ( قال يعنى) وبطيبوا الخواطر ونرجع ندور في نفس الساقية إللى الحكام ربطوا مصر فيها منذ أيام السادات وطبعا هناك الحيطة المايلة من المسيحيين إللى تكفيرهم على الأزهريين والدواعش سلفية وإخوان عليهم حق فيخرج زيد وعبيد ونطاط الحيط يكفرهم وبعدين يطلع زعيط و معيط يخفف النبرة وتظل سياسة بص العصفورة شغالة مع أن الحمقى الذين يروا بأم أعينهم هذه الحرائق من الحكام يأججون مشاعر الكراهية بين أبناء الوطن الواحد فيشرخون الصفوف ويجرحون المشاعر وهم يتخيلون أن الحرائق لن تطالهم مثل جحا النائم في سريره مطمئنا ما دام الحرامى لم يصل إلى سريره وبعيدا عن .....رأسه .!!!

ويظل الضرب والإهانة للمسيحيين مستمرا لأنهم يعلموا أن الأقباط لن ينزلقوا للرد ولديهم الردود بل وقادرين على تجريح المسلمين في عقيدتهم فهم لا يؤمنوا بها ولديهم الكثير والكثير الذى يمكن أن يقال ولكن لأنهم عقلاء ولأنهم حكماء خائفون على وطنهم ولأنهم أيضا ضعفاء فيلتزمون الصمت منتظرين من أهل الحل والربط في تلك البلد أن يأمروا الكلاب النابحة والبوم الناعق أن يصمتوا ويحتفظوا بقذارتهم داخل صدورهم ولكن دون فائدة فالرئيس والحاكم سعيد بأن ينشغل أهل بلده بتلك التفاهات ويظلوا يمسكون بتلابيب بعضهم فينشغلوا عما يدور حولهم فلا يقولوا له متى ستخرجنا من عنق الزجاجة التي حشرتمونا فيها على مدار عقود وكل مرة يأتي رئيس فيفشل في إخراجهم من قاع الزجاجة فيرميهم بقاذورات الكراهية فينشغلون بها ويظل الحال على ما هو عليه وكأننا كتب علينا أن نجرح في الضعيف ونهين الأقلية الصامتة .

سنظل ندور في تلك الدائرة إلا لو جاء لمصر أتاتورك جديد يحكم بالعلمانية لا يستجدى شبخ الأزهر بأن يعدل خطابه الدينى ولا ينتظر من بابا الأقباط أن يجبر خواطرهم بكلمتين حلوين و قادر أن يوقف الفئران المشتعلة بالنار في نشر النار داخل الحقول لتحرق الأخضر واليابس