رسالة يعقوب هرون الكاهن الأوّل لبارتون/ ب. حسيب شحادة


The Letter of Jacob Hārūn the First Priest to Barton

جامعة هلسنكي

أَنشر في ما يلي رسالة قصيرة أرسلها الكاهن يعقوب بن هارون ١٨٤١-١٩١٦ وكاهن أكبر منذ ١٨٦١ وحتى وفاته (في مساء الأحد من الثالث والعشرين من نيسان ١٩١٦، أو في يوم الاثنين الخامس من أيّار عام ١٩١٦) ، إلى صديقه الأمريكي، وليم إلعزار بارتون (William Eleazar Barton، ١٨٦١-١٩٣٠) في ٢٥ نيسان غربي سنة ١٩٠٣، وبدأت علاقته بالسامريين في العام ١٩٠٢. حصل السيّد بارتون على مخطوطات كثيرة من السامريين، مثلا ١٩ درجا، كتاب تاريخ السامريين وفكرهم بالعربية المذكور لاحقًا، كتاب حول بئر يعقوب بقلم الكاهن إسحق وسيرة حياة الكاهن يعقوب بن هارون بالعربية وبلا ترجمة. امتدّت مراسلة بارتون مع السامريين بين السنتين ١٩٠٣ و ١٩٢٦ ونعته الكاهن الأكبر يعقوب بن هارون بقوله: أخي الوحيد. 

مات أبو الكاهن يعقوب عند ولادته، تزوّج عندما كان ابن ثمانية عشر عامًا وأصبح كاهنًا وهو ابن عشرين سنة. أنجب يعقوب وزوجته مريم عشرة أولاد وثلاث بنات، كلّهم ماتوا في صغرهم باستثناء واحد وهو أبو الحسن واسم بكره يوسف على اسم شقيقه الأكبر يوسف تزوّج من بدوية ابنة عمّه الكاهن الأكبر توفيق/متسليح (أشكر صديقي الكاهن عزيز بن يعقوب عزّي على إيفائي بهذه الأسماء). اعتاش الكاهن يعقوب على بيع ما كان ينسخه من مخطوطات لا سيّما التوراوات السامرية. بعد موت يعقوب جاء دور قريبه ومنافسه إسحاق بن عمران ليصبح كاهنًا أكبر، وبسبب الخلاف الذي نشب بين عائلة الكهنة آنذاك تولّى توفيق بن خضر قيادة الصلاة في الكنيس وأبو الحسن، نجل يعقوب بن هرون، غدا الواعظ في صلوات السبوت والأعياد. ويذكر أنّه في آذار عام ١٩١٥ وصل عدد السامريين إلى ١٦٨، ٩٧ ذكرًا و ٧١ أُنثى.  

يعقوب بن هرون عالم وشاعر بالعربية والعبرية السامرية، وناسخ معروف وتميّز بالأنغام والتراتيل التي تعلّمها من خاله إسرائيل سراوي.  فتح بمساعدة الثري الأمريكي وارّين (١٨٤٧-١٩١٩ ، E. K.Warren) مدرستين للسامريين في نابلس أولًا للبنين عام ١٩١١ وقد أُغلقتا عند اندلاع الحرب الكونية الأولى. الكاهن يعقوب هرون هو جدّ الكاهن الأكبر طيب الذكر يعقوب آل شفيق بن عزّي ١٨٩٩-١٩٨٧. كان يعقوب بن هرون عضوًا في بلدية نابلس في فترة عصيبة جدًا بالنسبة للسامريين الذي وصل عددهم قرابة الـ١٥٠ نسمة. كانت له علاقات مع الكثيرين من خارج طائفته مثل إدوارد وارين ووليم بارتون المذكورين وإسحاق بن تسڤي وموشي شرتوك وداڤيد يلين. من مؤلفاته: تاريخ السامريين الكبير، حوالي ألف صفحة، السائل والمجيب (أنظر عنه: الكاهن يعقوب السامري، كتاب السامريين، تاريخهم وعاداتهم وطقوسهم واحوالهم وحالتهم الاجتماعية والثقافية، امنياتهم وآمانيهم، كتبهم وقصصهم المكتوبة والغير مكتوبة مع بعض اساطيرهم الخ.، نابلس ١٩٦٠، .٣٥١ ص. مخطوط، ص. ٦٩-٧٦؛ الكاهن يعقوب السامري، وصيتي وتاريخ حياتي، نابلس ١٩٧٤، ٣٩٤ ص.، مخطوط، ص. ٤٢-٥٩).

هذه الرسالة نُشرت في مستهل مقالة السيّد وليم إدوارد بارتون المعنونة ”التوراة السامرية: قصّة البقاء بين الطوائف“ والمنشورة في مجلة Bibliotheca Sacra، عدد تشرين أوّل عام ١٩٠٣، وأعيد نشر هذا المقال في الموقع الإلكتروني الأمريكي المعروف: WWW.the SamaritanUpdate.com عام ٢٠١١. الخط المائل/ يدلّ على نهاية سطر في الأصل وبداية آخر. لاحظ استعمال عبارة ”الكاهن الأوّل“ بمعنى ”الكاهن الأكبر“ غير المعروفة لي من أيّ مكان آخر:

”من نابلوس / فى ٢٥ نيسان غ  سنه ١٩٠٣ / حضرت صديقى العزيز مستر وليم حرس الله وجوده امين / بنيه المسره اخذت تحريركم المرسول لي من جنابكم عن يد جناب حضرة دكُتر رايت قريته مسروًا / فرحان بحسُن ودادكم وعرفتونى انه الدرج الذى هو سفر التكوين الذى اخذتوه من ولدنا / في العام الماضى عند مروركم عند هذه البلاد وانه ناقص تلاتة اصحاحات فهذا نحُن / كتبنالكم كمالة النقص ثم تسألون حضرتكم من حضرته عن الكتب الموجوده عندنا فهذا قد / عملنا لكم قايمه بعلم الكُتب الموجوده عندنا راجعوها عندكم وعرفونا عن الذى يلزمكم /  (وضعت همزة على الكاف في الأصل) منا عرفونا عن يد حضرة المشار اليه (أي: دكتور رايت في المستشفى المسيحي في نابلس ) يصلكم (وضعت همزة على الكاف في الأصل) كما تريدوه واخذ لكم منا سفر الخروج اربعة ارباع / تمامًا ودفع لى الثمن ومن خصوص سوالكم (وضعت همزة على الكاف في الأصل) عن ايماننا بالمسيح نحُن نقول ان المسيح سيأتي / واما استعمال المسيحيين (في الأصل: المسَحيين) الارُبانيين (أي: الأوروبيين) في معاملاتهم فهو حسن جدًا فارجوا ترسولى صورت /  حضرتكم فوتغرافيه حتى تكون عندنا ونتذكركم هذا ولا خلافه وسلامى لكل من لاذ بكم افندم / יעקב. בנ./ אהרן.הכהן. يعقوب (في الأصل بدون نقط) هرون الكاهن / الاول بطايفة السامره / نابلس (الباء معجمة). 
 يشار إلى أنّ هذه الرسالة قد ترجمت إلى الإنجليزية في الإرسالية في نابلس وأرسلها رايت لبارتون في أمريكا  وفيها بعض الهفوات. ּأنظر: 
William E. Barton, The Samaritan Pentateuch: The Story of a Survival among the Sects. Bib-liotheca Sacra, October, 60 (1903), p. 8.

ملاحظات لغوية: 

غ = غربي؛ ة > ت، حضرت، صورت؛ ي متطرفة > ى؛ ث > ت، تلاتة؛ ة > ه، بنيه المسره؛ حذف الهمزة مثل: قريته، قايمه، سوالكم؛ وضع علامة الهمزة على الكاف أحيانًا؛ اخذتوه بدلا من أخذتموه؛ المسحيين = المسيحيين؛ الارُبانيين = الأوروبيين ؟؛ فارجوا ترسولي بدلا من فأرجو أن ترسلوا لي.
في المعجم: حرس الله وجوده؛ بنيه المسره؛ تحرير= رسالة؛ مرسول = مُرْسَل؛ عن يد = بيد، بواسطة؛ دكتر = دكتور؛ انه = أنّ؛ كمالة = تتمّة؛ من حضرته = منّي؛ لزم، يلزم = احتاج، يحتاج؛ ومن خصوص = بخصوص، بشأن؛ ولا خلافه = ولا شيء آخر؛ ومن لاذ بكم افندم = ومن احتمى بك يا سيّد/ּأهل بيتك. 


William E. Barton, The Samaritan Pentateuch: The Story of a Survival among the Sects. Bib-liotheca Sacra, October, 60 (1903), 601-632,  p. 8. What is added in brackets is mine. 

Nablus (from Nablus), 25th April, 1903

“My Dear Friend Mr. William, may God guard his existence, Amen. With great (intention of)  pleasure I received (took) your letter sent me through Dr. Wright (sent by your Excellency through the Excellency of). I was glad to read it and was delighted with your good friendship (sincere affection). You made me know (informed me) that the roll on which the book of Genesis was written by (taken from) my son (last year while passing through this country), was wanting three chapters; we have already written them.
Further you ask (me) about the books that are found with us, so I (we) have made a list of the books found with us; you may look it over (there) and let us know which you like (need from us) and (omit and) through the aforesaid [Dr. Wright] we will send whatever you want (as you wish). He bought (took) for you (from us) the book of Exodus in four parts complete and paid us (me) the price.
In regard to your question about our faith in Christ, we say that he is yet to come. The deal-ings of the European Christians are very good. May I ask for your photograph to remain with us as a reminder of you.
Nothing more to say but to send my salaams (greetings) to every one belonging to you’’.
JACOB [SON] OF AARON



CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق