هواءُ الصبرِ المزماري/ الدكتور عدنان الظاهر

 


دعْني ..

أستنشقْ تيّارَ هواءِ المزمارِ الصحّي

قَصَباً يتكسّرُ أعواداً في جَوفٍ جُوفا

في سرِّ الصبرِ المتمترسِ في الصدرِ

دعني ..

أستكشفْ قاراتِ جنونِ التحليقِ الكوني

عينٌ في قبرِ

عينٌ أُخرى كافورُ التُربةِ يُغريها

تتقصّى آثارَ خطوطِ العُمْرِ

توقاً للشوقِ العاتقِ أعناقا

لا ينفخُ أبواقا

لا يفتحُ لوحاً مجروحا

قاومْ ..

لا تستسلمْ

لا ترفعْ رايةَ إخفاقٍ فوق المبنى

يكفي أنكَ أعلى

لا تثريبَ ولا حلْقاتٍ للذِكْرِ

اللغو حرامُ

وحَراكُ مجسّاتِ الإنسانِ فضاءٌ مفتوحُ

فتهيأْ واضربْ وَعدا

الآتي لا يأتي سَهوا

مهواكَ مساقطُ رأسٍ مخلوعٍ

مثواكَ صفيرٌ في غابِ

تأتيهِ الأشباحُ سحابةَ صيفٍ مُبتلِّ الأردانِ

الواطي يتواطأُ يحملُ أجبالا

يستقوي بالطقسِ القاني لونا

يُوهمني أني ألقاهمْ أيقاظا

الدارُ فِراشُ مِجرّاتٍ تبكي نَجْما

والسُندسُ عينٌ حوراءُ

[ تَبّاً لأبي لَهَبٍ ]

يفتلُ من نارٍ حبْلا

....

أقفلتُ البابَ وأبعدتُ الواشي غَصبا.



CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق