بابٌ في القلبِ وبابٌ أُخرى في نابِ الذكرى
يتعثرُ فيها ماءُ جفونِ الزلزالِ
فينوحُ الباكي ويَشدُّ النارَ لسودِ خيامِ الأقمارِ
ويسُدُّ الشمسَ على ثقبٍ في رأسِ الرمسِ
لا يتذوّقُ شوقَ التشريقِ حُطاما
فالجوُّ المُرُّ طويلٌ أعناقا
يتطاولُ حتى السقفِ وينهارُ شُتاتا
مؤوداً مُذْ مدَّ الطوُفانُ وهانا
يتأرجحُ في الموجةِ والصاري في الأعلى شيطانُ
هذا ما قالَ المنأى لغريبٍ في الدارِ
يقطعُ جُرْحاً في صدرٍ معلولِ
عِرْقاً يتفصّدُ آهاً في آهِ
كفّاً مقطوعا
صوتاً في عظمٍ مكسورِ
يتشبّثُ في نُطفةِ همزةِ تعليقٍ في وصلِ
لا رأيُكَ يُرضي لا رأيٌ آخَرُ يُشفي
سأُوجّهُ أذرعَ قبطانِ شراعي نحو مدائنَ قنديلِ البحرِ
أتعلّقُ فيها خيطاً من نارٍ منسوجا
يهذي في الكوثرِ كالرعدِ
ويُساوي بين السُندسِ والمِنجمِ في نارِ الفحمِ
لا حاجةَ للقيّا سِرّا
لا أتنصّلُ عن ذاتي سلْخا
أقرأُ رمزَ العِلّةِ في بابي محفورا
يبلى أحقاباً حالتْ لوناً وحنوطاً أكفانا
0 comments:
إرسال تعليق