انوثة/ أشرف دوس

لقد قررت أن تصبح كل مساء ملكة جمال وتجمع أنوثة كل نساء العالم، وتهديها له بل تغمره بها.. وعدته بأن تصبح الأم والأخت والصديقة والحبيبة والزوجة، تكون العين والقلب والحنان والحب.
فإذا ما قررت الأنثى أن تمنح دمر عطاؤها كل السدود، واجتاز كل الحدود.. رسمت لوحة فنية لصور مختلفة ومتفاوتة ترمى كلها إلى الحب، والحرمان والتفانى في الحب والعطاء، فنحن عندما نعطى.. في الواقع لا نعطى.. ولكننا نأخذ.. نأخذ تلك المشاعر الممتنة..ممّن أمددناهم بعطائنا.. فنسقى بها عطش قلوبنا.. لترتوى من ذلك الفيض.. فيض العطاء.
والعطاء أن تقدم لغيرك ما تجود به نفسك.. من غير سؤالهم.. العطاء أن تبادر بتقديم كل ما تستطيع لمن تحب، لتعطيه رسائل مباشرة وغير مباشرة بين الحين والآخر.
لتعلمه بمدى مكانته عندك.. ومدى تقديرك وحبك له امنحوا وتحابوا واجعلوا الحب سماء مفروشة بأوراق الورد، وبحنان عبيره أغمروا الروح لتمنحنا مزيجا من الأمل والوفاء.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق