دَعانا الحبرُ يا أهلَ العراقِ،
فصار الخمرَ في كأسِ التلاقي،
وجئنا نحملُ الأيام عَقداً
يزيّنُه "الموفّقُ" بالوفاقِ!
فتِلكَ جريدةٌ من بعد عَشرٍ
غدتْ فرساً جمُوحاً في السباقِ؛
وهذي قصيدتي نهدَت اليها
تعانقتَا...ويا طيبَ العناقِ!
مشيتُ على طريق الحبر وحدي
إلى أن لفّني شالُ الرفاقِ؛
رقيُّ الشعر من شيَمٍ وحُبٍّ
وليس سوى كريم النفس راقي...
وما همّي اذا ما جفّ حبرٌ
فلي عرَقي ولي ذهبُ المآقي؛
وإن ظمئتْ حروفٌ في العشايا
دمي يجري غزيراً في السواقي!
فديتُك يا عراقيَّ المحيّا
تردُّ اليّ سحرَ الإحتراقِ،
وتضرمُ في يباسي نارَ شوقٍ،
لأنهضَ من رماد الإشتياقِ...
ومثلي انت تبحثُ عن خلاصٍ
وعن وطنِ العُلى والإنعتاقِ:
"غريبٌ للغريب غدا نسيباً"،
فيا نعمَ التلاقي في الفراقِ!
دعانا الحبرُ، ها نحن اجتمعنا
وأقسمنا على شَدّ الوثاقِ؛
تعالوا نرسمُ الصبح جديداً،
بلونٍ من ليالينا العتاقِ؛
ونتلُو فعل إيمانٍ تشظّى
بساحات التخاذل والنفاقِ:
ستبقى يا عراقُ ترابَ مجدٍ،
وباقٍ انت يا لبنانُ، باقي!
+++++
سدني
4 تشرين الثاني 2015
ايا نعمان يا نعماً علينا
ردحذفجمال الشعر في طيب المذاق
شموخاً شعرك الموزون اعطى
وسجّل للجريدة اشتياقي
وقلبك يا عصام بياض ثلجٍ
ردحذفبساحات التنابذ والشقاقِ؛
عصاميٌّ، له باعٌ طويلٌ
بشعر الاستعارة والطباقِ...
فؤاد نعمان الخوري
سئمتُ الشعرَ في عصرِ النّفاقِ
ردحذفوكلَّ قصائدِ المدعوِّ راقِ
إليكم أفتحُ الصدرَ المدمّى
لأهدي القلب يا أوفى الرّفاقِ
شربل بعيني
فؤادُ، شربلُ، أوْ عصامُ.. أحبّكم
ردحذفدوّنتُ ما قلتمْ على أوراقي
فالشعرُ يبقى في العقولِ مخلّداً
رغماً عن الثرثارِ والأفّاقِ
أيحقّ لي أن أدخلَ في مشكلٍ
ردحذفوالسيفُ مسلولٌ على أعناقي
يا غيمة الالهام روّي شعرهم
كي نلتقي في قبلةٍ وعناقِ
أنا لست شاعرة لأكتب مثلكم ولكنني احب أن أقول للشاعر فؤاد نعمان الخوري انها المرة الثانية التي أقرأ لك شعراً يتغنى بالوطن العربي، وهذا شيء جميل، لأن الامتداد نحو الآخرين يزيد من امتداد شاعرية الشاعر. قرأت قصيدتك للبياتي واقرأ قصيدتك الآن ولسان حالي يردد: هذا هو الشعر
ردحذف