إن المهزلة السخيفة والمسرحية التي يقوم بفرضها على لبنان واللبنانيين كافة أفراد الطاقم السياسي العفن والنتن والإسخريوتي من 08 و14 آذار متكافلين ومتضامنين تبين حتى للعميان أن هذا الطاقم كله وكله يعني كله هو من الماضي، وليس له علاقة بأي شيء اسمه لبنان وتعايش وحريات واحترام حقوق.
نحن لا نرى أهمية تذكر أبداً لعقد جلسة نيابية من عدم عقدها، ولا نرى صدق في أي من الطروحات على اختلافها ما دام الجميع وتحديداً قوى 14 آذار يتجاهلون عن سابق تصور وتصميم واقع الإحتلال الإيراني البغيض والمذهبي والإرهابي للبلد ويتلهون بأعراض سخيفة وجانبية لا تقدم ولا تؤخر.
عملياً إن الذين ينادون بحقوق المسيحيين هم من ضربها وغيبها وسخفها بتخليهم عن استقلاليتهم وقرارهم الحر والغرق في تحالفات مع إحلاف اقليمية ومحلية مذهبية على خلفيات نرسيسية ومصلحية ذاتية، أدوارهم فيها ثانوية ومرتبطة بمنافع وأثمان.
ومن يدعون عبورهم للطائفية وخصوصاً تيار المستقبل قد تعروا وتبين عملياً أنهم يعيشون في أوحال عروبة عبد الناصر المنقرضة وفي غياهب ثقافة الحركة الوطنية اللالبنانية البالية والهمجية.
إن اصرار تيار المستقبل على منح الجنسية لأولاد اللبنانيات المتزوجات من سوريين وفلسطينيين تحديداً وعددهم يزيد عن 300 ألف (اي منح الجنسية ل مليون سني فلسطيني وسوري) يعري هذا التيار في قواعد المفهوم الديموغرافي القائم على أساسه لبنان التعايش، ويضعه مع حزب الله والنصرة وداعش والحركة الوطنية المنقرضة ووليد جنبلاط ونبيه بري في نفس الخانة.
في القاطع الماروني، هل من عاقل يمكن أن يتصور حتى في أحلامه أن ميشال عون صادق ووطني وهمه لبنان وكيانه والوجود المسيحي فيه؟
فقط الأغبياء والذين لا بصر ولا بصيرة عندهم ممكن أن ينخدعوا بهذا المخلوق الأناني، ومن هنا فإن كل من يتحالف معه ويغطيه ويعطيه لأي سبب من الأسباب أطواق نجاة هو واقعاً ومعاشاً وملموساً ونتائج أسوأ منه بمئة مرة وكل حساباته هي للأسف آنية ومصلحية وليست وطنية.
وفي نفس السياق يأتي دور بطركنا الراعي الغارق مع أحباره في الإستكبار وعبادة تراب الأرض، ومثله وفي نفس وضعيته التعتير تتموضع غالبية أقرانه من أصحاب العمائم والقلانيس.
لا نرى أن أي من الأفرقاء يمثلوننا ويمثلون لبنان التميز والحضارة والتعايش.
في الخلاصة، إن الحل صعب وصعب جداً، لكنه غير مستحيل مع الإيمان والثبات والتمسك بالقيم والعطاء،وطريقه تبدأ بإيجاد طبقة سياسية جديدة. وإلا فالج لا تعالج.
0 comments:
إرسال تعليق