مودعون أبنائهم وزوجاتهم كالمسافرين بلا عودة، حاملين أكفانهم بين أيديهم، يتوجه المئات من ضباط ومجندي مصر الأخيار إلى “أرض الفيروز” بسيناء الغالية دفاعا عن شرف ينتهك وأرض تغتصب على يد أعداء الدين والإنسانية.
حينها تمتزج الدموع بالدعوات، ويساور القلق النفوس في الصلوات، فبين امرأة تناجي خالقها وتبتهل إليه أن يحفظ لها زوجها وأم تدعو لعودة ولدها، وبين طفل صغير لم يمهله القدر أن ينهل من نهر حنان والده،
يستيقظ جميعهم على واقع أسوأ ما سمعت آذانهم، وأشد ما قرأته أعينهم إيلاما للنفس، جملة واحدة تكررت مرارا تكاد لا تتعدى في كلماتها أصابع اليد الواحدة، أضحت مرادفا لمعاني الألم والحزن، كما هي مدعاة للفخر والاعتزاز.. «استشهاد ضباط وجنود في تفجيرات بسيناء».
وهذة وصية واحد من الشهداءالابطال اللهم ارحمه رحمة الابرار واسكنه فسيح الجنان وظله في ظلك يوم لا ظل الا ظلك واجعله من الكرام البررة ومن المقربين في الدرجات العليا من الجنة واجعل قبره روضه من رياض الجنة
0 comments:
إرسال تعليق