أغتيال الملك العراقي فيصل الثاني/ حسين محمد العراقي

نصف قرن  وثمانية أعوام  بعد ما أغتيل   في قصر الرحاب  بالتأريخ أعلاه  بأيادي ظالمة لم تفهم فحوى ما هو إنساني فسلاماً عليك عزيزاً في ذاكرة التأريخ والشعوب المحبة  للملكية ...
بات حدث أكبر من الفجيعة ورحيله الخسارة التي لا تتعوض  وقد قرأت على قلوب الناس الحزن يصاحبهُ الصبر لأنه حدث جسيم أستشفيت ما هو مقروء وكثير من الشعوب  العربية والأجنبية الوطنية ومنها شعب العراق وبالخصوص الذين  يميلون للملكية وأنا منهم  أتعبهم المشهد الحزين  وتأثروا على فراق  الملك أعلاه لأنه يملك  ما لا يملكه الآخرين ومن خلال  هذا المنبر أي (صحيفة        الغراء)  أريد  أن يعرف المواطن العراقي والعربي.
 أغتيال الملك فيصل الثاني  أغتيال  المثقف وأنهاء حرية الرأي والرأي الآخر  ونُسف العُرف الأكاديمي  وميعت ثقافة النزيهين  وشُرد المبدء من ذهن كل إنسان حر لأنهُ مرتبط  بنهجه وعقيدته وهو الذي عايش من أجله وهذه أبشع جريمة يتحملها  عارف وقاسم  والنقيب عبد الستار العبوسي  ضد العراق وشعبه  وآخراً المطاف أغتيل الملك أعلاه وودع الحياة مع أسرته الهاشمية رحمهم الله نظيفين  بمنتهى البرائة أمام الله   .
أن الملك أعلاه هو الغني عن التعريف صدقاَ تام بالأقوال  والأفعال  بقامته ِ وهامتهِ العالية وأصبح هدفهُ المنشود الأول والأخير هي مصلحة العراق والعراقيين وعلى حقوقهم الإنسانية ووداعه ترك أثراَ كبيراَ على الدولة وشعبها  علماً كانت سياستهِ المثلى ومنها  الحزم الذي هدم الظلم والوساطة والقانون سائد فوق الجميع واليوم لم يتعين العراقي  إلا عن طريقة الوساطة  ودفع الرشا والمحسوبية و آخر  المطاف باتت من أولويات سياسة الملك  أعلاه هي فصل السلطات وأصبح الجدير لحكم البلد عدلاً وأنصاف  ووطنية لكن للأسف غدروه الذين  أسقطوا مفاهيم  رأس الحكمة .
  خسر شعب العراق الملك  أعلاه  الذي أتهموه بالعمالة  نعم كان عميلا عميلاُ  للوطن والشعب وعميلاً للتطور والحضارة ولسعادة الفرد العراقي والعمالة أصبحت بالقاموس شرف  يتسمى به  مليكنا أعلاه علماً أنه  تيتم طفلاُ و قُتل شابا ً يافعاً يا لسوء حظه وسوء حظ العراق والعراقيين  وودع الحياة  تضرب به الأمثال ولو تكلمنا عنهُ الكثير فلا يصدق أحد ولو قرأتم قصتهُ لأذرفتم  الدمع مداداً .
العبوسي وعارف القاتلين للوطنية  بكل إنسان حر فظنوا أنهم ملكوا الموت والحياة  وكانت السماء تنظر الى هؤلاء القردة والخنازير وآخر المطاف الملك أعلاه  عند أغتياله  أصبح بجنات الخُلد والله قصة أغتيال الملك  أعلاه  المفروض تدرس الي كل الأجيال القادمه وأسأل الله أن يدخلك فسيح جناته ونحن معك  أنت لم تموت بل نحن الموتى كشعوب وأنت الحي عند رب العرش العظيم .
كان الملوك لديهم حب لايوصف لأوطانهم ولأخوتهم في البلاد العربية ومنهم الملك أعلاه هذه المعادلة لم توافق مزاج الدول الكبرى فقاموا بتغيير الأنظمة الملكية بشتى الوسائل ومنها تشويه السمعة وزرع العملاء فغيروا الأنظمة الملكية بالجمهورية حتى وصل بنا الحال لى مانحن عليه(إيلام ومواجع ) كل الأنظمة الجمهورية  وقادتها من يوم رحيل مليكنا أعلاه وشعارهم لشعوبهم  أن لم ترتلوا بنا  المدائح العصماء   وأسمائها الحسنى فلتذهبوا إلى الجحيم ويريدون مواطن في خدمة الحاكم  وليس حاكم في خدمة المواطن للأسف الشديد .
الملك اعلاه الذي جعل فيه الفطره وروح الأخوة وسعة الأفق وبُعد البصيره وحكمة الأدراك فحققت الدوله العراقيه وأنجزت العديد من المشاريع الأستراتيجيه ووضعت لبنات وأسس لمشاريع أخرى غايه في الأهميه وذلك من خلال مجلس الأعمار بالعراق الملكي في عهده رحم الله مليكنا الراحل فيصل الثاني..... 

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق