حرب قذرة لا الا فيها ولا ذمة ، أكثر من عام ونصف وقوى الشر ( التحالف ) تدمر كل شيئ بلا خوف أو خشية من الله ، لقد أعادوا لنا شريعة الغاب ، التى يأكل القوى فيها الضعيف بلا رحمة ولا هوادة ، يسألون ماذا أراد الله بهذا مثلا ؟ فماذا حقق هذا التحالف الظالم المتغطرس غير فرض عضلاته ، ليثبت للعالم انه هنا ، وهو فى الحقيقة ( أهون من بيت العنكبوت ) لقد استطاع الشعب اليمنى الصمود كل هذه الفترة الزمنية فى وجه هذه الهجمة الشرسة ولم ييأس ولم يقنط من رحمة الله ، وتمكن من هزيمة قوى الشر المتحالفة عليه ( فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بأمر الله ) استطاعوا أن يضربوهم فى عقر دارهم ومازالوا يحققوا النصر حتى هذه اللحظة ، هذه نفسها قوى الشر البربرية التى جيشت كل الأرهابيون فى العالم لمحاربة سوريا وتدنيس أرضها وتفكيكها وسلب مقدراتها واغتيال علمائها واستباحة نسائها وأطفالها وشيوخها وقلع أشجارها وتحطيم وبيع آثرها وفناء حضارتها وهدم مساجدها وكنائسها وتشريد عوائلها خلال ست سنوات عجاف مروا على شعب آمن لاحول له ولاقوة من أجل تنفيذ خارطة الشرق الأوسط الجديد الذى خططت له الصهيونية العالمية بقيادة واشنطن وتل أبيب ودول الغرب وبعض دول تدعى انها عربية .
ولأن الشعوب لاتفنى ولا تباد والا كانتا الحربين العالمتين استطاعتا أن تفنى شعب ألمانيا النازية ، فقد فعلتها أيضا أنقرة عندما استباحت الشعب الأرمنى، لكنه لم يفنى ، وكذلك الصرب عندما قتلوا وذبحوا وشردوا الملايين من شعب البوسنة والهرسك ، ومع ذلك بقوا ولم يفنوا بأمر من الله ، ولو سألنا أين الهنود الحمر( شعب الولايات المتحدة الأمريكية الأصلى وكذلك استراليا وكندا وأمريكا الاتينية التى مازالت سلالتهم باقية على قيد الحياة ) ولأن الحياة دواليك ، فان الدائرة ستدور على البغاة وسيأتى يوما نرى فيه الشعوب المظلومة تنتفض لتعيد وتسترد ماسلب وما نهب منها عنوة من أولئك الذين ختم الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم غشاوة الى يوم الدين .
ستدور الدائرة عليهم باذن الله حسرات وسيروا أى منقلب سينقلبون ، بنو اسرائيل ومن تحالف معهم من العربان الذين مدوا لهم يد العون والأعتراف بهم ، فاليمن العربى الأسلامى الحضارى يقصف جوا بطيارين مرتزقة اسرائلين وأمريكان جندتهم الرياض لتفتيت اليمن أصل العرب والحضارة العربية فى العالمين الأسلامى والعربى ، ونحن نسأل ماذا بعد هذا الخراب والدمار الذى لحق بسوريا واليمن والعراق وليبيا ؟ ماذا يريد ذلك التحالف المشئوم بقيادة الولايات المتحدة ؟ خطط ودبر وجاء بالحجج الواهية من أجل غزو العراق ( أسلحة الدمار الشامل واسقاط صدام ) والحقيقة هى تفكيك وتدمير الجيش العراقى واشعال الحرب الطائفية والمذهبية حتى تحترق العراق بشعبها ويصبح الأمن والأمان لتل أبيب ، وهكذا اشعلوها فى سوريا بعد ليبيا واليمن وزيعتهم اسقاط النظام والتخلص من بشار ، لكن الحقيقة هى استكمال المخطط التى أفشلته لبنان فى 2006 بعدما صوروا لحكام العالم العربى أن الجيش الأسرائيلى لايقهر ليخشوه ويرهبوه خاصة بعد تدمير الجيش العراقى ، لكن المقاومة والجيش والشعب اللبنانى حطم الجيش الأسطرورة وأفشل مخطط الشرق الأوسط الجديد ، فاتجهوا الى سوريا فى فبراير 2011 لتكون البوابة الى ايران ومصر والرياض وأنقرة حليفتا واشنطن وتل أبيب واللتان يراد بهما التقسيم أيضا مع انهما حليفتان لهما ، والدوحة التى كان حلمها تمديد أنابيب الغاز منها الى حلب ثم تركيا ومنها الى أوروبا ، ولكن خاب ظنهم وظل بشار على رأس الدولة وأعيد انتخابه مرة أخرى وخرجت واندحرت جماعات الشر من حلب وباقى المدن السورية ، ومعهم كل الدول الراعية لهم والتى أمدتهم بالخطط والتدريب والسلاح والأموال .
وأنا أقول لكل من ينفى انتصار سوريا وجيشها وشعبها فى معركة حلب أم المعارك ، أقول لهم أنهم يريدون التقليل من عظمة وقدرة الجيش والشعب بكل طوائفه ومذاهبه المتكاتفة والمتماسكة من أجل حماية تراب الوطن وجلاء التكفيريون والأرهابين من فوق أرضه ، ستنتصر سوريا وكذلك اليمن وسيكون الربيع القادم هو الربيع الحقيقى لهما بعد أن تعم الهزيمة كل من تآمر عليما وعلى بلدان الوطن العربى ، لكن ذلك لايعنى أن الصهاينة الجدد وقوى الشر فى العالم تنازلوا عن مخططهم ، فهى مجرد هدنة مع أنفسهم يعيدون فيها حساباتهم ليعودوا بالقوة البديلة لهم والذين يحافظون على ارضائها باحتوائها بالمال والسيارات الفارهة والقصور والفيلات فى بلدان العالم من أجل الأنصياع لأوامرهم عندما يحددوا الوقت المناسب لأعادة المعارك فى مصر وسوريا وليبيا والجزائر وتونس واليمن الذى أعطى درسا كبيرا لكل قوى التحالف عندما منوا بأكبر هزيمة فى التاريخ المعاصر ، لقد أنفقت الرياض على هذه الحرب من أجل استسلام اليمن ترليونات من الدولارات لتحقيق الحلم وارضاء الحليف الأكبر واشنطن وتل أبيب ، الا أنها أصابت بالخزى والعار بعد سنتين من الحرب الطاحنة المدمرة ، ومازال النصر حليفا لشعب اليمن الجائع المشرد بعد أن ضربت كل مستشفياته ومساجده ومدارسه وجامعاته وكنائسه ومنازله وشوارعه حتى لم يصبح فى اليمن شيئ قائم على نفسه غير الأطفال الجوعى والذين يمثلون مجاعة فى هذا الوقت لم يشهدها من قبل الا افريقيا السوداء علاوة على الملايين من العائلات التى نزحت الى دول الجوار وأولها الصومال ، ولكن الله لهم بالمرصاد وستنتصر اليمن على الطغاة الظالمين قريبا باذن الله .
Dr_hamdy@hotmail.com
0 comments:
إرسال تعليق