اتحاد الادباء والكتاب السريان
الحلقة الرابعة
المكتبات
1- مكتبة الرها الملكية : انشأها ملوكها الاباجرة ، يقول عنها اوسابيوس القيصري (265-340) :
( نرى في مصاحف الرها بينات نقلت عن الوثائق المحفوظة هناك منذ ان اصبحت تلك المدينة عاصمة المملكة الابجرية ، وكانت تلك المصاحف تشتمل على اخبار الوقائع التي جرت من زمن الاسلاف حتى عهد الملك ابجر ..) كانت هذه المكتبة تحوي الكثير من المؤلفات والرسائل باللغة السريانية من بينها الرسائل المتبادلة بين الملك ابجر اوكاما والمسيح كما تقول المصادر ، حيث يدعي اوسابيوس انه استقاها من ارشيف الرها وترجمها حرفيا ويؤرخها في سنة 30 ميلادية. وبعد ذلك تم نقل البعض من مخطوطات دير اَبخي ابحاي الى هذه المكتبة ، منها ما كانت منسوجة على رق الغزال كتاريخ الازمنة للبطريرك ميخائيل الكبير ومواعظ يوحنا فم الذهب ، وبعد طرد السريان من المدينة (الرها) عام 1922 نقلوا معهم البعض من هذه المخطوطات الى حلب وغيرها من المدن السورية .
2- مكتبة المفارنة في تكريت : كانت عامرة بالعديد من المخطوطات بفضل علمائها امثال ماروثا (649م) انطون التكريتي ( 820م) ويحيى بن عدي (974م) ويحيى بن جرير واخوه الفضل (القرن الحادي عشر) و.. وعلى اثر غزو تكريت من قبل البرابرة تمكن ادباء تكريت من اخفاء بعضها ومن ثم نقلها الى دير والدة الله في وادي النطرون في مصر .
3- مكتبة آمد (ديار بكر) : تحوي العديد من المخطوطات وخصوصا بعد ان نقل اليها المكتبة الخاصة للمطران مارا الثالث (529م) وبعد ذلك عمل العلامة يعقوب الصليبي الذي تولى كرسي آمد للفترة (1167-11711) من اغناء مكتبتها بتصانيفه .
4- مكتبة مذياد : اشتملت هذه المكتبة على العديد من المخطوطات القديمة من بينها مخطوطات على رق الغزال
5- مكتبة دير مار متي ـ قرب موصل : كانت هذه المكتبة غنية بالمخطوطات النادرة امثال مخطوطة (هكسيلة ) التي اشتملت على كتاب العهد القديم بالحرف السطرنجيلي وعلى رقوق الغزال وبخط نصيبيني .
6- مكتبة دير قرتمين : كان تحوي على العديد من النفائس، حيث اضاف اليها المطران شمعون الزيتوني (734م) مائة وثمانين مجلدا ، ثم خط الراهب عمانوئيل بخط يده سبعين مجلدا على رق الغزال . وفي سنة 1169 اضاف جبرائيل بن بطريق واليشع اخوهه وموسى الكفرسلطي 270 مجلدا . ومن الجدير بالذكر ان اهل هذه البلدة كانوا مشهورين بتهيئة رقوق الغزال لنسخ المخطوطات ، الا ان هذه المكتبة وديرها تعرضا الى العديد من النكبات في عام 580 و1075 وخصوصا في 1089 على يد الفرس الذين نهبوا واحرقوا هذا الدير كما اشار الى ذلك حجر عثر عليه في الكنيسة .
7- مكتبة دير والدة الله في وادي النطرون ـ مصر ـ كان وادي النطرون يحوي العديد من الاديرة بلغ عددها حسب احصائية اسحق ارملة ثمانية عشر . كل دير كان يحوي مكتبة عامرة ، الا ان جميع هذه الاديرة ومكتباتها نهبت وهدمت على يد البرابرة باستثناء دير والدة الله .
تاسس هذا الدير قبل سنة 603م ، كانت مكتبته تحوي العديد من المخطوطات ، اضاف عليها سنة 932 القس موسى النصيبيني 250 مجلدا" من انفس المخطوطات واندرها ، جلبها من سوريا وبلاد النهرين ، يرتقي عهد بعضها الى القرن الخامس والسادس، ويقول مار اغناطيوس برصوم : (انه بعد ما نهبت الرها وآمد وملطية وغيرها من المدن السريانية جمع ما سلم من النهب ونقل الى هذه المكتبة على ظهر خمسة عشر حمل بعير ) فكانت المكتبة تحوي على اكثر من الف مخطوطة نادرة . وفي سنة 1707 اشترى القس الياس السمعاني بعض هذه المخطوطات ونقلها الى المكتبة الفاتيكانية ، وكذلك يوسف شمعون السمعاني في سنة 1715 اشترى هو الاخر البعض من مخطوطاتها نقلت على ثلاث سفن يقدر ما غرق من هذه المخطوطات عشرة الاف مجلد . وكذلك اشترى في سنة 1842 المستر تاتام السائح 300 مخطوطة على رق الغزال ونقلها الى انكلترا . واخرون زينوا مكتبات الفاتيكان وانكلترا وباريس واكسفورد وكمبردج وبرلين وميلانو بهذه المخطوطات.
8- مكتبة دير الزعفران : انشئ ديرها في القرن الثامن على يد مؤسسه مار حنانيا ، احتوت هذه المكتبة على العديد من اسفار قديمة بعضها كتبت على رق الغزال واثمنها مصاحف زينت بصور بديعة ملونة ، ومن بين مخطوطاتها انجيلان مكتوبان على رق الغزال وسبعة مجلدات وميامر يعقوب السروجي (521م) ونسختان من اخبار القديسين وجميعها مكتوبة على رقوق الغزال .
9- مكتبة دير مار مرقس ـ في القدس ـ : وهي مكتبة قديمة كانت تحوي العديد من المخطوطات واضيفت اليها في القرن الرابع عشر بقايا خزانة دير المجدلية بالقدس بعد اندثاره ، كما نقلت اليها بعض مخطوطات دير الزعفران بعد الحرب العالمية الاولى ، ومنن بين ما تحتويه هذه المكتبة 32 مجلدا مكتوب بالخط السطرنجيلي وعلى رق الغزال ، من بينها ميامر يعقوب السروجي في ثلاث مجلدات ابعادها 40سم ، 25سم وبسمك 30سم وكتبت فهارسها بعدة الوان .
10- مكتبة دير الشاغولة ـ في صيدنايا بسوريا ـ : انطوت هذه المكتبة على العديد من المخطوطات كانت موجودة وحتى منتصف القرن التاسع عشر مكتوبة على رقوق الغزال ، الا ان وكلاء الدير وبحجة خوفهم من مطالبة السريان بهذا الدير (اعتمادا على هذه المخطوطات ) اخرجوها من خزانتها وكدسوها واحرقوها تحت القناطر وفي فرن الدير ، ويقال ان النار بقيت مشتعلة في فرن الدير وحده اربعة ايام والرهبان يخبزون الخبز . وان كان ذلك صحيحا نقول حتى هولاكو لم يفعل ما فعلوه .
وهناك العشرات الاخرى من الاديرة ومكتباتها ، البعض منها لا زالت عامرة وحتى يومنا هذا امثال مكتبة البطريركية السريانية في لبنان ومكتبة دير مار افرام ـ لبنان ، مكتبة دير الشرفة ـ لبنان ـ ، مكتبة مار شليطا ـ لبنان ـ مكتبة الكرسي البطريركي في بكركي ـ لبنان ـ ومكتبة دير مار انطونيوس في قزحيا ـ لبنان ـ ، المكتبة المارونية ـ حلب ـ مكتبة البطريرك افرام برصوم ـ حمص ـ ، مكتبة دير مار متي ـ موصل ـ مكتبة دير مار بهنام ـ موصل ـ مكتبة بطريركية بابل ـ بغداد ـ مكتبة بطريركية كنيسة المشرق ـ بغداد ، مكتبة دير الربان هرمزد في القوش ـ موصل ـ مكتبة دير مار انطونيوس ـ بغداد ـ والعشرات من المكتبات الاخرى في الكنائس والاديرة الاخرى والاشخاص ...
0 comments:
إرسال تعليق