{هذي الأرض لم تبكِ، ولن تبكي، تحتضنُ الجرحَ، تقبّلُ زهرةَ عشقها وإلى الأمجاد تمضي...}
نداء الأرض للأرض
للشُّهداء
للدّم المنصوب شاهدةً
على عشق الدّماء
للدّمع
للكلمات
للرّؤيا القديمة
في "تراويد" النّساءِ
للمرأة الأخرى هنالكَ
إذ تغنّي
وتكبرُ في احتمالات الغناءِ
لكلّ غصوننا في الحرب واقفةً
على حرفين من حاءٍ وباءِ
لكلّ قصيدة ولهى تجرّ ذيولها
كِبْرا
وتروي الرّوح معْ شغب المساءِ
لكلّ جديلة صغرى
تناجيها الحبيبة
كلّما اشتعلت بفاتحة الضّياءِ
لمدّ فضائنا في الأفق مَتّعَهُ
بدرٌ
جريءٌ
جاد في وهْج السّماءِ
لكلّ مدائن التّقوى النّقيّة
والتّراب الحيّ
والأشجار
والخفقان
والأحلام في وجه البهاءِ
لسرّ الوحيِ في القرآن
والإنجيل
والتّوراةِ
للصّلواتِ
والأرواحِ في زرع الشّتاءِ
للصَّمت الرّهيبِ
الموكبِ المغسولِ بالعطرِ
بالأزهارِ
بالآياتِ
بالأوراقِ
ذرّات الهواءِ
لكلّ ما في الأرض من معنىً
تنادي الأرضُ
يا حماةَ اللهِ حيّ على النداءِ!
30-3-2017
0 comments:
إرسال تعليق