الكازية هي محطة بيع الوقود سميناها كازية
لكن الاسم هنا مختص بمادة الكاز -او كما نسميه في سورية الطبيعية " زيت الكاز"
لكن لماذا كلمة كازية اصبحت هي المتداولة والمُعرِّفة عن مكان وجود وبيع الوقود بكل مشتقاته من زيوت وغازات وشحوم ومازوت وغيره
كلمة الكازيية اصلها من الكاز او الكوز وليس الغاز لان الكاز هو القنديل ولقد تم استيراد هذا القنديل الذي يعمل بمادة الكيروسين أي " زيت الكاز" فبقي اسم المادة زيت مع الحنجر الذي اسمه كاز فصار اسم المادة ككل (زيت كاز) فأصبح مكان بيع زيت الكاز هو الكازية وبقي الاسم حتى اليوم، مع ان الكاز ترك الخدمة لكن ترك لنا ارث هو اسمه نطلقه على محطات البترول مهما كبرت واتسعت وتعددت انواع مبيعاتها ، مثل ما اخذت العشرة الاف جزيرة فيليبينية اسمها من فيليب الثاني ملك إسبانيا.
السبب هو ان نحن استعملنا (زيت الكاز) للإنارة ولتشغيل ببور الكيروسين للطبخ فقط قبل ان نستعمله لتحريك الألات والجرارات والسيارات بعقود،
لا بد ان استيرادها كان سابقاً عبر البحار بالبواخر، او من الدول المجاورة براً بالصهاريج فيما بعد، لكن هذه الطريقة براً غير واردة قديماً لأن الطرقات لم تكن كما هي عليه الان من الامان والإتساع ،هذا قبل وجود مصافي تكرير البترول الخام في بلادنا، لهذا كانت تأتي بالبواخر وبالبراميل التي صُنعت منذ اليوم الاول لتكون مقاومة وسهلة الاستعمال، لكن في المناطق النائية والصحاري اذا اردنا استعماله لا بد انها تُنقل على الطنابر والحيوانات كالجمال والحمير لأن الصُناع ومكرري البترول ابتكروا اوعية تلائم حفظ المادة من الرشح مثل البراميل والجالون الاميركي والجالون العسكري والصفائح ذات العشرين لتر سعة وغيرها
- بقي ان نقول ان للكاز " القنديل " استعمالات جانبيه مع الانارة في بعض البيوت صنعو للقنديل هذا" الكاز" صنعوا له رف فوقه كما بالرسم (لالحظ الرسم)وتركو فوق البلورة فتحة ووضعوا فوقها ابريق القهوة النحاسي او ابريق الشاي فعندما يصعد منها حرارة لهب الفتيل الخفيف حتى كانت كفيلة بأن تجعل القهوة في درجة الصخونه العالية طيلة اليوم او الغليان
-ولا بد من ذكر بنورة الكاز (البلورة من البلور) كان بالسوق نوعان البنورة الاصلية والبنورة التجارية ، مع انه البنورة الاصلية كانت مستوردة وصناعة متينة ومتقنة وتستمر اطول عمراً وكانت اصفى نوراً بسبب عنق البلورة الواسع ثم كان عليها ختم الشركة الاجنبية المُصنعة.
اما التجارية هي صناعة محلية ومع الاسف غير منتظمة الاحجام وعنق البلورة ضيق وقد تنكسر من الحرارة الزائدة لكن الاصلية ثمنها ثلاث الى خمس مرات اكثر من الوطنية التجارية.
ملاحظة-(القهوة فوق القنديل فقط لأستمرار سخونة القهوة وليست لطبخها على القنديل تُحضرعلى نار قوية ثم القنديل يقوم مقام (الترمس) كما الحال في هذه الايام لإستكمرار سخونتها ، وخاصة في ايام الاعياد والمناسبات الاجتماعية )
0 comments:
إرسال تعليق