الخلاف الخليجى القائم الان بين كل من التحالف السعودى من جانب والقطرى بالوكالة عن تركيا من جانب أخر ليس بهدف محاربة الارهاب بل من أجل الصراع على زعامة الخلافة الاسلامية التى يحلم بها كل منهما على حساب باقى الدول بعد ان يحسم الصراع لصالحة احد طرفي الصراع والمعروف لدى الجميع ان كلا التحالفين لا يعانى الارهاب الذى تعانيه مصر , سوريا , العراق وليبيا .
فكل من الدولتين دعمتا الارهاب بهدف قلب الأنظمة العربية بعد ان فشلت ثورات الربيع العثماني المدعومة قطريا التى جاءت بالانظمة الارهابية الاخوانية وانتهت بثورات الخريف الوهابى بدعم سعودى وجاءت بانظمة وهابية تابعة للنظام السعودى الذى دعم الجيش السورى الحر فى سوريا فى الوقت الذى دعمت فيه تركيا داعش فى نفس البلد طمعاً فى سقوط كل من سوريا والعراق فى قبضة احد الداعمين لذا جاءت تركيا ووضعت قواتها العسكرية فى قطر خوفاً من التدخل السعودى والسيطرة على منطقة الخليج العربي لإقامة دولة الخلافة الوهابية المؤقتة حتى تكتمل بضم شمال افريقيا بعد تنازل مصر لجزيرتى تيران وصنافير لصالح السعودية بهدف إنشاء جسر سلمان المزمع لتحقيق الحلم السعودى الذى سعت اليه منذ ثورة ٥٢ .
فالسعودية بدأت مسيرة نشر الوهابية فى مصر بهدف تغيير الثقافة الفرعونية المصرية بعد ثورة ٥٢ فعملت على دعم نظام جمال عبد الناصر بتطوير الأزهر وتعاليمه الثانوية والجامعية والمعاهد الأزهرية المنتشرة فى ربوع القطر المصرى فجاءت البشائر الأولية لها مع ظهور جماعات الاسلام السياسي الارهابية بقيادة الاخوان المسلمين ونشر ثقافة الحجاب فى عهد السادات الذى اكمل المسيرة بأضافة المادة الثانية للدستور المصرى والتى ساعدت على أسلمة الدولة المصرية وظهور السلفيين الوهابيين وانتشار ثقافة النقاب والجلباب فى عصر مبارك واعترفت بحزبهم السياسي فى عهد المجلس العسكري وأصبحوا ممثلين عن الوهابية داخل البرلمان المصرى .
نجحت السعودية على مدار الثورات فى سحب البساط الدينى من تحت اقدام مصر الممثلة فى الأزهر فى عهد السادات والبساط السياسي فى عهد مبارك وأصبحت هى من يقود الدول العربية سياسياً ودينياً وها هى الان تحاول سحب البساط العسكري عن طريق إضعاف الجيش المصرى وتفكيكه بعد ان تم تفكيك وأضعاف كل من الجيشين العراقى والسورى وذلك بجر الجيش فى مستنقع الخليج بالقيام بالحرب نيابة عنها وعن قوى التحالف الوهابى بعد ان فشلت فى جر الجيش منذ سنتين باليمن .
فالسعودية تلعب بمشاعر المصريين الذين يشكل منهم ٧٥٪ معتنقى الفكر الوهابى الذين سيعلمون باقصى ما فى وسعهم وعلى رأسهم مجلس الشعب المصرى الذى تنازل على الجزيرتين بالزج بالجيش المصرى للوقوف جوار المملكة التى تحاول اصطناع حرب ضد طرف ما فى الخليج من خلال مسرحية المقاطعة الهزلية التى تحاول السعودية بقيادة سلمان تسويقها عالمياً لتبرير موقف الجيش المصرى الذى مازال يحارب الارهاب على جبهتى سيناء والصحراء الغربية حال جره فى المستنقع الوهابى القذر لإضعاف قدراته العسكرية على غرار ماحدث فى حرب اليمن عام ١٩٦٢ مما أدى الى نكسة ٦٧ ويخرج منها جميع الخلايجة السنه منتصرون ولا عزاء لمصر والمصريين .
0 comments:
إرسال تعليق