أحزن كثيرا على دولة بحجم ومكانة مصر العظيمة عندما أرى كل مافيها يسير بطريقة بعشوائية بلا نظام أو فكر او خطط واضحة المعالم ؟!! لاأنكر بل أقر بحقيقة أننا نعيش بالفعل فى « شبه دولة » وليس فى دولة راسخة الأركان بمؤسساتها شأن الدول المتقدمة ، فمن بعد صلاة الفجر يستيقظ النيام على اصوات ألات تنبيه السيارات المرتفعه هنا وهناك بلا توقف ولا إنتهاء ، وازحام شديد فى الشوارع نتيجة إنتشار هذا الإختراع العجيب الذى يسمى ( التوك نوك ) الذى إنتشر على الطرق السريعة والطريق الدائرى وفى وسط البلد بلا رخصة ولاأرقام ولاقوانين تمنع سيره ، كذلك السير العكسى للسيارات بأنواعها وعدم وجود شرطى المرور الذى نفتقده منذ سنوات وبالأخص فى السنوات الاخيرة
ازدحام فى جميع وسائل المواصلات ، أتوبيسات عامة وخاصة ، وسيارات اجرة ، وقطارات التى مازالت تكتظ بالمئات من الركاب فوق أسطحها وعلى الابواب وبين العربات ، حتى مؤخرة القطار لم يتركوه يلا ركاب ، وإن كانت كل هذه الأمور تعكس إساءة أدب من القائمين بها إلا انها تانى نتيجة طبيعية لعدم تطبيق القوانين على المخالفين ، فمن أمن العقاب أساء الادب ، وهنا يثور التساؤل ؛ من المسئول عن الفوضى فى كل شئ فى بلادنا ، من المسئول عن العشوائية التى نعيش فيها ؟ من المسئول عن فشل منظومة المرور اليومية وازدحام الشوارع والميادين وغيرها ،؟ من المسئول عن فوضى البناء على الأراضى الزراعية ؟ من المسئول عن التسول الذى انتشر فى كل مكان على أرض مصر ؟
من المسئول عن فوضى وعشوائية منظومة التعليم ؟ من المسئول عن فوضى فشل منظومة التامين الصحى ؟ من المسئول عن الشباب الذى أفنى عمره فى التعليم ليحصدوا بضعة مئات من الجنيهات لاتكفيهم للعيش بمفردهم ليتم القضاء على احلامهم فى الزواج والإستقرار وبناء اسر ظلوا يحلمون بها منذ نعومة أظافرهم ؟ من المسئول عن الفقراء المعدمون والارامل وغيرهم ممن يحتاجون رعاية واهتمام من جانب الدولة ؟ من المسئول ومن المسئول ؟ ولاأجد مجيب على كل تلك التساؤلات ، فهوشعب مقهور لم يجد من يحنو عليه ، شعب أميته هى سبب شقائه شعب لايدرى ماذا يخبئ له القدر للاجيال القادمة التى ستجنى حتما اخطاء ماقترفه الأباء والاجداد فى حقهم من عدم رعاية وعدم إهتمام
مازال الامل يراودنى فى مصر جديدة ، هو حلم صعب المنال نعم ، لكنه ليس مستحيل ، لو اخلصنا النوايا لله ، لو عادت الضمائر تستيقظ من جديد ، لو أخلص الجميع للنهوض بمصرنا الحبيبه ، التلميذ فى مدرسته والطالب فى جامعته ، والعامل فى مصنعه ، والموظف فى مؤسسته ، والقاضى فى حكمه ، والتاجر فى تجارته – مازال الحلم يراودنى بأن ارى مصر فى مصاف الدول المتقدمة ، فهل سيتحقق الحلم ويصبح حقيقة تمنيتها أم أستيقظ على كابوس مرعب لاأرى معه سوى سراب وخيال عشت واهما فيه ، أتوجه إلى الله بدعواتى وصلواتى بأن يعيننا على النهوض بمصر فى شتى المجالات قريبا إن شاء الله – عاشت مصر وعاش شعبها حرا أبيا
0 comments:
إرسال تعليق