( " قصيدة نظمتها بمناسبة عبد الميلاد المجيد " )
إلهَ السَّلام ِ َفدَيْتَ البَشَرْ بعيدِكَ يفرَحُ حتى الحَجَرْ
فأنتَ المَلاذ ُ وفيكِ المَآلُ وأنتَ المَحَبَّة ُ ، أنتَ الوَطرْ
وَلولاكَ ما كانَ في الأرض ِعَدْلٌ ولم ُنبْصِر ِالشَّمسَ ...لا والقمَرْ
بدَونِكَ كنا ِضَياعًا عِطاشًا يَسوُدُ الأسَى ، والضِّياءُ انتحَرْ
فجئتَ تبُثُّ نشيدَ السَّماء ِ وَمعنى الخلودِ وأسْمَى الدُّرَرْ
تَوَاضعتَ.. ذ ُلَّ الصَّليبِ احتضَنتَ وأنتَ الإلهُ العظيمُ الأبَرْ
توَاضَعتَ ... دربَ الفداء ِ مَشَيتَ نزلتَ إلى العُمق ِ.. تحتَ الحَفَرْ
وَقمتَ وكانَ انتصارُ الحَياة ِ وإبليسُ ... والشَّرُّ منكَ اندَحَرْ
سَنكرزُ باسمكَ في كلِّ أرض ٍ بإنجبل ِ حقٍّ سَمَا وانتشَرْ
ففيكَ ُتحَقَّقُ كلُّ الأماني مَحَوْتَ الذنوبَ وَعَهدًا َعبَرْ
وَجئتَ بعَهدٍ جديدٍ وَديع ٍ يكونُ الخلاصُ لكلِّ البشَرْ
حَمَلتَ العذابَ وأنتَ الإله ُ وَمُبدِعُ هذا الوجودِ العَجيبْ
وَسِرتَ إلى الموتِ في كلِّ حزن وذقتَ الإهانة َ... ُذلَّ الصَّليبْ
وقمتَ لأجل ِالخطاة ِ جميعًا لأجل ِ خلاص ِ جميع ِ الشُّعوبْ
"بجُلجُثة ٍ " كانَ خطبٌ عَصِيبٌ بذلتَ دِماءَكَ فوقَ الصَّليبْ
وَحَلَّ الظلامُ وَشُقتْ قبُورٌ وموتى صَحَوْا.. كانَ يومٌ رهيبْ
وَقُمْتَ منَ الموتِ رَبًّا عظيمًا قهَرتَ المنايا وزالَ النحيبْ
تَحَققَ ما قاله ُ الأنبياءُ وكانَ الرَّجاءُ بكلِّ الدُّروبْ
فأنتَ خلاصِي وفيكَ انتعاشِي وأنتَ يَسُوعِي إلهي الحَبيبْ
ففي كلَّ داءٍ تكونُ الدَّوَاءَ فأنتَ المُدَاوي وأنتَ الطبيبْ
جراحُكَ بلسَمُ كلِّ الجراح ِ تزيلُ المَصَابَ وَهَمًّا عَصِيبْ
بميلادِكَ اليُمْنُ...عَهدٌ جديدٌ وَتقويمُ كلُّ الدُّنى والأمَمْ
عَليهِ استنارَتْ جميعُ العبادِ وفيكَ الشُّعُوبَ عَلتْ للقِمَمْ
وَيومَ وُلِدْتَ ملائكة ُ اللّ هِ بالحَمدِ كم رَنّمَتْ من َنغَمْ
وَجاءَ الرُّعاة ُ رَأوْا مَوْلدَ الرَّ بِّ في مِذوَدٍ ...حَمَلا ً للنّعَمْ
مَرَرْتَ بكلِّ التجاربِ لما ترَعْرَعْتَ من دون ِ إثم ٍ وَذمْ
وَقدَّمتَ نفسَكَ نبعَ الخَلاص َذبيحَة َ فِدْي ٍ لِتحيي العَدَمْ
صَنَعتَ العَجائبَ ما من نبيٍّ يُجَاريكَ في الفعل ِ ثمَّ الكرَمْ
لأنكَ أنتَ الإلهُ العَظيمُ مَسيحُ الخَلاص ِ تُزيلُ الألمْ
وَقدُّوسُ .. ُقدُّوسُ .. رَبُّ الجُنودِ تسَرْبَلتَ بالنور ِ... تمْحُو الظلمْ
وأنتَ البداية ُ ، أنتَ النهاية ُ .. فيكَ الوجودُ ابتدَا وارتسَمْ
0 comments:
إرسال تعليق