بروجُ الأحزان/ د. عدنان الظاهر



يهتزُّ سَحابُ الهيبةِ صوتا

يسقطُ لحظةَ غفرانِ

يعلوسَهماً في لحمِ النجمِ

ودماً يتشهّدُ محمولا

يستفحِلُ لا يفسخُ عُروةَ أحكامٍ وثقّى

حتفُكَ لا يخلو من أمرِ

دمُكَ الأنقى يرقى

وسماؤكَ جنّاتُ أصيلٍ خُضْرُ

فتكبّرْ صَعِّرْ للقاتلِ عمداً خدّا

سيفُكَ لا يحملُ كفّا

الكوكبُ مُختَرَقٌ مكسورُ

النجمةُ بُرقُعُها وشمٌ ضلّيلُ

وحوافرُ أجنحةٍ وصهيلُ

والخَرْقُ الأكبرُ ساطورُ

 عِرْقٌ في الأرضِ أمامكَ قنديلُ

يتقرّبُ يلوي أعناقا

والمِعولُ خطٌّ في سطحِ الفضّةِ مصقولٌ والرملِ

يتخفّى بين الموجةِ والنهرِ المسنونِ سيوفا 

والدُنيا تتلاعبُ فينا نَرْداً قرداً قردا

نحنُ الأولى بالراكبِ مشيا

نُسقِطُ ما أبقى نجمٌ هزَّ الميزانَ شحوبا

أطفأَ خيلاً صُفّتْ لتشقَّ طريقا

يا فارسَ هذي الأفراس العطشى دعْها

هيكلُها مُختلٌّ لَجْما

ضبعٌ يعويها ويُحاذي آثارَ الذؤبانِ صريخا

دمعٌ يتفصّدُ من خوفٍ موجا ..

مزّقتُ ثيابي 

علّقتُ السودَ حِجابا

وخرقتُ النصَّ الجسديَّ المحفورَ قميصا

أنْ يدرُجَ في نهجي قرْعاً في بابِ

أنْ يقرعَ كأساً مقلوبا

حانَ أواني وتخلّى مهزوما

مَن يحبو أو يدنو ليخطَّ اللوحَ رقيما

اللوحُ مضاربُ لا تُحصى

وجيادُكَ مِعراجُ سنابكِ سوءِ السَنِّ

روّادُ مسارِكَ في بُرجِ الأحزانِ 

إيّاكَ وسوءَ الظنِّ.    


CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق