عابرٌ ألتقطُ أزهاركِ المحرّمةِ/ كريم عبدالله

مِنْ مشيمةِ الخيبةِ ودروبِ الإنكسارِ الطويلةِ العذراء أُعلنُ الأحتجاجَ والتمرّدَ .../ ترتعشُ هزيمتي أمامَ هيبةِ غبطتكِ وأنا المذنبُ بالمباهجِ الضريرةِ .../ فضيحتي أنَّ غيومي ستلدُ محبةً ً تشتهي لحظة ً تنعتقُ بها في سماواتكِ
أرهقني كثيراً تمرّدَ الخجلِ المسكون بأعباءِ الأنتظار بينَ أنامل تسخطُ الشفقة .../ وفصولٌ متمرّسة ٌ تُبيحُ حصرمَ الأحلامَ تنهشها فتمتقعُ صباحاتي بالذهول ... / مرغماً أمتهنُ طفولتي المدجّجةِ باللعنةِ وهضباتكِ تردّدُ الصدى ...
توجعني ممراتٌ تتوحّمُ بشحوبٍ تنتهكُ زينة براءتي ينكّلُ بها صمتكِ المشحونَ بالفرحةِ .../ يشاغلني وجهكِ الملثّمَ بالخجلِ يُلخّصُ أخطائي المتكررةِ .../ عورة ُ الأعوامِ أينعتْ غصة ًتفتكُ بالوشوشاتِ تحشّدُ تجاعيدَ الخراب ....
الغيومُ التي أمطرتْ أزهاراً في سلالِ لوعتي مَنْ يسوّسُ الضجرَ فيها .../ إذا تناهبتني المنافي أمسحُ أذيالَ غربتي بأبوابٍ بلّلها عنّابكِ يذرفُ الحنين .../ فلا غناءَ يتدفقُ على مشارفِ نوتاتكِ في قبضةِ أحلامٍ محكوكة تهنّدسها الدبابيس

بغداد / العراق

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق