جلست مع نفسى اتأمل فى الاوضاع التى تمر بها بلادنا الغالية مصر وفرضت علينا جميعاً سواء داخلها او خارجها نتيجة الثورات المتتالية التى اثرت على الحالة الإقتصادية وعانت منها البلاد مع الإرتفاع الجنونى لسعر الدولار والعجز الشديد للعملة الصبعة والتى أثرت بالإيجاب على فئة معينة من الشعب وبالسلب على اخرى ولكن وما يؤثر فى الإنسانية هو ان كثيراَ من اصحاب الطبقة المتوسطة اصبحوا يعانون الفقر والفقراء وصل بهم الحال الى ما دون خط الفقر وهناك ايضاً المعدومين الذين لا حول لهم ولا قوة .
تذكرت قصة القديس الأنبا صموئيل رئيس دير القلمون الذى سمى بالمعترف نتيجة العذابات البدنية التى لاقاها دون إستشهاد لتمسكة بإيمانة ومعتقداتة فرايت ان هناك فئات كثيرة من الشعب قد تحكم عليهم الظروف الصعبة التى تعرضوا اليها يحتسبون ضمن المعترفين ومنهم الفقراء والمعدومين الذين يعانون الكثير نتيجة ظروفهم المعيشية القاسية متحملين العذابات التى يقابلونها والحروب الشديدة التى يواجهونها مقابل تمسكهم بإيمانهم بالحياة ومن هذه العذابات الجوع , العطش , المرض , السكن ... الخ اما الحروب فهى كثيرة وعديدة منها
١ - الاقتصاد والذى اثر على دخل المواطن العادى والذى يواجه غلاء المعيشة مما قد يؤدى الى خفض البعض من صدقته وعشوره التى يخصص جزء منها الى الفقراء وهذا أيضاَ يؤدى بآثاره السلبية على كل من المؤسسات الدينية والخيرية الداعمة للفقراء .
٢ - الطمع والجشع اسلحة جديدة يواجهها الفقراء من جانب بعض المؤسسات والتى تقوم بحث المواطنين ورجال الاعمال على تقديم تبرعاتهم وتخصيصها لمؤسساتهم فقط دون غيرها او حتى التبرع بها للفقراء بصورة مباشرة وقد يصل الامر الى الإساءة الى بعض المنظمات والجمعيات الناجحة من جانب هذه المؤسسات لضمان تحصيل اموال التبرعات فى صناديقها مما سيؤثر بالسلب على بعض الفقراء .
٣- اشتعال الاسعار والتى اثرت على الشعب وخاصة طبقة الفقراء التى تاثرث بشكل كبير فهم ليس لديهم اى شئ يعتمدون عليه سوى الاعانات والصدقات التى اصبت لا تكفى إحتياجاتهم .
ومع كل هذا ورغم الظروف القاسية نجد هؤلاء المساكين دائماَ شاكرين الله الذى خلقهم وجعل منهم فقراء كى ما يجربنا ويختبرنا فى تنفيذ وصاياه من اجلهم والإهتمام بهم ويجعلنا دائماَ نحس بآلامهم واوجاعهم التى قد تصلهم الى درجة المعترفين بعد وفاتهم نتيجة العذابات التى تعرضوا لها نتيجة الفقر.
0 comments:
إرسال تعليق