المرجع الصرخي ... يا تيمية الشيطان لا يتمثَّل بالله/ احمد الخالدي

حينما نتكلم عن قضايا الاصول المذهبية والتي يعتبرها البعض أنها من الخطوط الحمراء فنحن يقيناً نتكلم بلغة العقل و الدليل ومن مصادره الاساسية المتفق عليها ، فاليوم سوف نتطرق إلى قضية غاية في الاهمية لما تحمله من سموم فكرية و عقائد لا تخلو من المغالطات لأصحاب البدع و الفتن ، فالثابت أن الصحابة الذين عاشوا في زمن رسولنا الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) كان بإمكانهم رؤية صورة النبي سواء في اليقظة او المنام لكن الأجيال التي لم تتمكن من رؤية صورة النبي في الخارج فهل تستطيع رؤيته في المنام ؟ يقيناً لا تستطيع وهذا ما يكشف لنا زيف حديث الشاب الامرد الذي صححه شيخ الاسلام ابن تيمية وهذا يكشف لنا حقيقة التوحيد التيمي الداعشي ذلك التوحيد الذي أساسه البطلان وضحالة ما يعتقدون به و عدم صحة ما يفرضونه على عامة الناس بقوة السلاح من معتقدات خرافية و افكار سقيمة لا تعدو كونها من إيحاءات الشيطان ، و الاهم من ذلك اننا نجد حقائق دونتها الاقلام الحرة للصحابة الاجلاء ( رضي الله عنهم ) فقد أثبتوا أن الشيطان لا يتمثل بصورة النبي في المنام حتى اوردوا الاحاديث التي قطعت دابر شراذمة و جهال الارض و آخر الزمان من التيمية الدواعش و اظهرت بدعهم و خزعبلاتهم وقبح تطاولهم على الذات الالهية بزعمهم أن مَنْ يرى الله في المنام فقد رآه وكما جاء على لسان ابن تيمية في تلبيس الجهمية (ج1/ 325/328) فيقول : (( وكما في الحديث الصحيح )) فهاهو يصحح الحديث ! وهنا يرد سؤال مهم مفاده الصحابة عاشوا مع الرسول فهم يرون صورته في الحقيقة و المنام لكن هل رأى الصحابة الله سبحانه و تعالى في الحقيقة حتى يتمكنوا من رؤيته في المنام ؟ ثم من أين يمكن للرسول أن يرى ربه في المنام وهو لم يطلع اصلاً على صورة ربه الخارجية حتى يصدق كلام ابن تيمية و اتباعه ؟ ثم أن الشيطان لا يتمثل بصورة النبي في المنام كما جاء بباب الرؤيا في صحيح مسلم عن ابي هريرة قال : قال رسول الله : (( مَنْ رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتخيل بي )) فكيف يتمثل بصورة الله تعالى خالق الكون وما فيه ؟ مما يفسر لنا أن نبي التيمية المزعوم قد رأى الشيطان ربه الشاب الامرد الجعد القطط و ليس الله ( عزو جل ) و نستذكر هنا تعليق المرجع الصرخي الحسني على ما يعتقد به التيمية و يتخذونه عقيدةً لهم و اساس توحيدهم الجسمي الاسطوري الخرافي فقال المرجع الصرخي : (( المعضلة و الخرافة و الاسطورة الاكبر و الاعظم هي أنه من أين للناس و الانبياء و المرسلين و خاتمهم الهادي الامين عليهم الصلاة و التسليم صورة الله الخارجية حتى يطبقوا عليها صورة الشاب الامرد الذي رأوه في المنام حتى يُقال هي نفس صورة الله فيكون الرائي قد رأى الله لان الشيطان لا يتمثل و لا يتخيل بالله )) مقتبس من المحاضرة (7) من بحث وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري في 23/12/2016

حقائق لا يقبل بها العقل و القرآن الذي أثبت خلاف ما يقوله ابن تيمية ودعواه بعدم وجود محذور في رؤية الله سبحانه و تعالى سواء في اليقظة أو المنام فكلاهما متحقق تبعاً لدرجة الايمان التي يتحلى بها الرائي فيا مسلمين بالله عليكم لمَنْ نسلم للقرآن أم بشيخ الاسلام ؟ .

https://www.youtube.com/watch?v=EZeVjeTBFQo

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق