سلامٌ عليكم / بحثكم المنشور في موقع المثقف في 9/3/2025 ..لعمري
سيكون في مقدور العلماء تصميم ماكنة تُفكِّر إذا تمكّنوا من تصميم ماكنة تتكاثر بالتوالد وهذا مستحيل لأنَّ الكائتات الحية ومنها الإنسان لا تتكاثر بالتوالد إلاّ بإجتماع الذكر والأنثى والماكنة ليست بكتريا تتكاثر بالإنقسام. ثم ... هل تلد الآلة آلة أخرى جديدة تشبهها تماماً وهل هذا ممكن ؟ التفكير من طبيعة الكائن الحي والماكنة ليست كائناً حيّاً والإنسان المفكِّر اليوم هو حصيلة أجيال لا حصرَ لها من نوعه. أخذ تطور دماغ الإنسان مئات مئات السنين وربما مليارات السنين حتى بلغ درجة التطور العليا التي هو عليها اليوم بحيث أنَّ قسماً من دماغه تخصص بعملية التفكير المرتبط بلغته الخاصة. التفكير دينامية داخلية نتيجة تفاعلات كيميائة ــ ألكترونية تتبادل التأثير مع الخارج وأحواله المتغيّرة وحوافزه وأفعاله أي لا أحدَ فرض على الإنسان القدرة على والرغبة في التفكير.. عملية داخلية تجري داخل حجيرات دماغ الإنسان لم يصممها عالم أو مهندس أو عامل فني. هذه هي المسألة كما أراها وأراها واضحة لا تعقيد فيها ولا تحتاج إلى تفلسف الفلاسفة وهرطقة المفكرين وفنطازية العلماء وهلوسات المصممين. ليعملوا .. ليحاولوا لا من أحد سيمنعهم لكنّهم سيحاولون سُدى ويُنفقون الأموال ويهدرون ثمين الوقت ويضحكون على ذقون الكثيرين لشديد الأسف.
أما { الفيلسوف } فرانك جاكسون وصاحبته مريم وافتراضه أنَّ مريم هذه ( كانت تعرف سَلَفاً كل الحقائق المادية عن الكون لذا ، إذا كانت تتكلم شيئاً ما جديداً، فهو يجب أنْ يكونَ حقيقة غير مادية ) !! لعمري : لا تستطيع مريم ولا غير مريم معرفة كل الحقائق المادية عن الكون فالكون لا حدودَ له وكذلك حقائقه.. ثمَّ .. ما يمنع مريم من معرفة حقائق مادية جديدة عن الكون ولماذا يفترض السيد جاكوبسن أنَّ كلَّ ما ستعرفه مريم يكون حقيقة غير مادية ؟ إفتراضات متهاوية سخيفة جداً يبني عليها إستنتاجات أكثر سُخفاً أهذه هي رسالة ومهمات الفلاسفة ؟
تحياتي وشكري
0 comments:
إرسال تعليق