كلنا نعرف عن الكرم العربي ونعرف ان الضيف يكرم عند العرب . وقد سبق وزار المملكة السعودية تقريبا جميع رؤوساء وزعماء العالم وبالخصوص رؤوساء الولايات المتحدة الأمريكية وكانت المملكة تكرهمهم تكريما عاديا من حيث الضيافة وثم هدية او هديتين ذو قيمة غالية . لكن لماذا حصل تمييز خاص لاستقبال وتقديم الهدايا الباهظة الثمن للرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي وصلت قيمتها تقريبا 2 مليار دولار يقدر بي 2 مليار كلغ من دماء وقوت الشعب السعودي واليمني . وصفقات تجارية بقيمة 385 مليار دولار من مال الله الذهب الأسود الذي أخرجه للعالم العربي والاسلامي دون تمييز ولا تفرقة
يقع في اقصى جنوب الامة السورية ميناء بحري مهم جدا وعظيم موقع استراتيجي مهم للتجارة وللحرب . هو ميناء العقبة يقع جغرافيا في الاردن ويمتد الى الخليج قريب من المملكة السعودية . وقد اتجهت انظار مؤسس المملكة عبد العزيز بن سعود وقد حاول أن بتفاهم مع بريطانيا العظمى انذاك لكي يضع يده على العقبة ليستولي على المنطقة من خلال الاردن استيلاء مزور باوراق رسمية . وبالرغم من ان الملك عبد العزيز تنازل في عام 1936 طوعا وخطيا عن فلسطين لتكون وطن قومي للصهاينة الاسرائليين باسم الدين لكن بريطانيا رفضت وفضلت أن يبقى ميناء العقبة تابعا لامارة الاردن بحجة ان الايطاليين في الحبشة وان الميناء قد يحمي الاسطول البريطاني في الخليج من احتمال اي هجوم بحري من القوات الايطالية . عبد العزيز بن سعود طمعه ليس فقط في الميناء العقبة بل كان يطمع بسورية الطبيعية كلها وكان يعد العدة لفتح عربي من خلال دعوته لشخصيات عربية سياسية واعلامية وركز ايضا على شخصيات من جميع كينات الامة السورية باسم العروبة والاسلام فاخذوا هؤلاء الحفنة من الشخصيات والجمعيات ينظرون اليه انه المنقذ المنتظر ولكن بمعنى آخر هو الغزو وفكرة الفتح العربي هى اكذوبة كي يكسب تعاطف العرب والاسلام لأنه ملك على ارض مساحتها كبيرة جدا ولكنها قليلة الموارد للعيش ومملكة بلا شعب وشعب بلا حضارة وبلا ثقافة وبلا تاريخ . النفط وحده لا يكفي مهما جلب للملكة من أموال مكدسة فاذا مملكته لم تحصل على موارد اخرى مهمة واساسية لم تستطيع الثبات والصمود في وجه الأزمات السياسية والاقتصادية والا تتفكك المملكة وتنهار . وفي تلك الأثناء لم يكن لمحمد بن عبد الوهاب مؤسس الوهابية وعبد الرحمن بن سعود وابنه الملك عبد العزيز من تاريخ يشرف بل كان مليئ بالغزوات والسلب والنهب باسم الدعوة الوهابية . كما قال الفيلسوف عبد الرحمن بن خلدون عن أحوال العرب في مقدمته المشهورة ان عرب الجزيرة لا يقوم لهم ملك أو سلطة الا بدعوة دينية . واوصى الملك عبد العزيز اولاده على ان يعملوا كل ما بوسعهم وجهدهم على غزو الهلال الخصيب يعني الامة السورية وكان أهل الجزيرة العربية قد سموا سوريا الطبيعية بالهلال الخصيب نسبتا لخصوبة الأرض وكثافة الخضار والأشجار وجميع أنواع أشجارالثمار كانت سورية ولم تزل لهم بمثابة جنات عدن . وقد جعل هذا الحلم وصية لأبنائه ليكملوا من بعده غزو الامة السورية باسم الدين والعروبة وأيضا اوصاهم بضعضة اليمن اقتصاديا وأمنيا وسياسيا ليبقى عرش المملكة بأمان
لو تطلعنا حول تلك الاحداث الحروب والويلات التي حصلت في العالم العربي في العقود الأخيرة سنجد ان سببها المملكة السعودية . معلومات دقيقة منذ ان بدأ الغزو الصهيوني لفلسطين وازدادت الهجرة اليهودية بعد تنازل الملك المؤسس عبد العزيز بن سعود عن فلسطين عام 1936 مرورا بكل الحروب ضد العدو الاسرائيلي والصراعات الخارجية والداخلية والاقليمية العربية والاسلامية الى هذه الساعة من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة . بلغت خسائر العالم العربي حوالي 13 ترليون دولار . اذا كانت كلفة الحرب على اليمن كلفت السعودية من بدء الغزو حتى هذه السنة 2017 أكثر من 750 مليار دولار ولم تزل الحرب بينهما مستمرة . ولدعم الارهاب على سورية 40 مليار دولار .ودعمها للعراق في الحرب ضد ايران عام 1978 استمرت 8 سنوات وثم مشاركتها بحرب التحالف الدولي ضد العراق عام 1991 للاطاحة بنظام صدام حسين مرورا بدعم الارهاب على العراق لخلق حرب طائفية شيعية سنية بلغت قيمة التكلفة اكثر من ترليون دولار . دون ان اذكر ارقام الحسابية لتكلفة المملكة لدعم حكم الامامية ضد جمال عبد الناصر اثناء مساندة مصر للثورة اليمنية عام 1962 فلعبت السعودية دورا بشعا تسببت بمقتل 50 الف جندي مصري والعدوان الثلاثي ضد مصر وهزيمة العرب بحرب 1967 وحرب الأهلية اللبنانية 1975 وحرب تموز اثناء العدوان الاسرائيلي على لبنان تكفلت السعودبة لاسرائيل بدفع كل تكاليف الحرب . هذه التكاليف الاجمالية والخسائر التي بلغت أكثر من 13 ترليون دولار ومئات ألاف الضحايا من الشعب , لنقول ان نصف هذا الرقم انفقته المملكة السعودية والنصف الآخرمع تراجع الاقتصاد للدول العربية ولم اذكر باقي الصراعات التي حصلت في دول اخرى . لو ارادت المملكة السعودية الاستقرار للعالم العربي وأثبتت عن حسن نواياها من البداية وقدمت لبعض الدول الفقيرة في العالم العربي والاسلامي 600 مليار دولار فقط لانشاء مصانع طائرات مدنية وسيارات واليكترونيات ومصانع لمواد الغذائية وأشياء اخرى ومزارع لتربية المواشي واستصلاح الأراضي الزراعية لكانوا العرب والدول الاسلامية من أغنى أغنياء الامم على الكرة الرضية و كانت المملكة قادت العالمين العربي والاسلامي . انا أقول وجهة نظري من خلال تحليلي لزيارة ترامب الى السعودية . اولا هو وعد انه يريد أن ياخذ المال من الدول التي تحتمي بامريكا بدأ بالسعودية والامارات العربية وقال ان وجود هذه الدول هو من خلال امريكا , يريد ان يدفعهم جزية الحرب والحماية لتسديد المديونية الامريكية التي بلغ حجمها 9 ترليون دولار . ثانيا : ترامب رجل أعمال ناجح ودائما في بداية اي حرب يكون الضحية هم رجال الأعمال من الناحية الاقتصادية وترامب يريد ان يحمي مصالحه ومصالح باقي رجال الأعمال داخل امريكا و خارجها لذلك يريد ان يسعى لتهدئة الحروب والصراعات المنتشرة في العالم العربي بالاتفاق مع الروس بعد أن اخذ ما أخذ من السعوديين سيفرض على السعودية ايقاف حربها على اليمن والمملكة تتمنى أن تجد من ينقذها من المستنقع اليمني سيلزمها بدفع تعويضات لليمن وسيعترف بحكومة الثورة الحوثية وتسلمهم للحكم . سيقول للحوثيين نجران وعسير وجيزان في الجنوب السعودي هاراضي ومدن يمنية وها انتم استرجعتوهم لنرسم الحدود بينكم وبين السعودية و سنفرض على السعودية دفع تكاليف البناء وتعويضات عن ضحايا العدوان السعودي الاماراتي . ولكن نحن الامريكان لنا طلب بالمقابل هو أن تتعاونوا معنا ونتقاسم مع بعض استخراج ما تخبئه ارض اليمن من الكنوز السوداء والصفراء وأشياء اخرى من الزئبق واليورانيوم والنفط والغاز والأحجار الكريمة وانتم شعب فقير نحن نريد أن نتقاسم هذه الخيرات آن الأوان للشعب اليمني أن يتمتع بالراحة وينعم بخيرات بلاده . طبعا هذ بالاتفاق مع الروسي أما سورية ولبنان والاردن والعراق سيكونوا بالوصاية الروسية ومنطقة الجزيرة العربية بالوصاية الامريكية ولايران حصة او دور مهم الى الجانب الروسي في المنطقة واعادة العلاقات الدلوماسية والتجارية مع امريكا , ممكن بعض المراقيبين يقولوا ترامب وصف حزب الله اي المقاومة بالارهاب , من الناحية التجارية مع السعودية يجب عليه ان يتهم المقاومة المقاومة بالارهاب لكي يكمل الصفقة التجارية الأكبر صفقة في التاريخ . ترامب رجل أعمال وليس رجل حرب ويعرف أن اي تهديد للمقاومة سوف يؤذي حليفته اسرائيل . اما القضاء على داعش صانع الارهاب ستقضي عليه أمريكا وبمشاركة دول اوروبا في الداخل بمساعدة حلف الناتو واستراليا , أيضا بمشاركة الشمال الاوروبي بالتنسيق مع روسيا وفي شرق وغرب أسيا بمشاركة الصين وباقي دول القارة الأسيوية سيضيقوا الخناق على جميع الحركات الارهابية التابعة للتنظيمين داعش والقاعدة بنفس الوقت مع اعطاء القرار والمساعدة للعراق وسورية للقضاء على ما تبقى من جيوب ارهابية هنا وهناك بأسرع ما يمكن
الحزب السوري القومي الاجتماعي
0 comments:
إرسال تعليق