كنزي صرخةٌ تملأُ شدقيّ هذا الأفق ألأبله يشتمها الطغاةُ أنضجها حنظلٌ فصولهُ مؤامرةٌ تنتهكُ حرمةَ الجسدِ الموغل بالحياةِ تشوّكُ ضوءهُ المزروع في روحي لوّثتْ برتقالكِ حروبهم الخاسرة للآنَ تصهلُ الخيولُ العجفاء تشوّهُ مرآتنا نصغي لـ فحيحِ الهاويةِ الهناكَ دويّها الأعجم يبتلعُ أولادنا اليتامى لمْ يبقَ مِنْ ملابسهم ( الخاكيّة )* إلاّ الجروح . نطفتي تستغيثُ في زمنِ المخاضِ رحمكِ المهيّاُ للخصبِ يخفقُ كلّما يدنوَ الطاعونَ يخبئها قبلَ أنْ تدركها الريح ويحقنها الأشرار شوكة تجرّحُ بِطانتهُ تمنعُ الأمطارَ أنْ تغسلها وتنخرُ العمودَ الفقري . إرتقاءُ السفحِ حزمةُ أمنيات تتدحرجُ على ثلجٍ يلتهبُ ناضجة تبرقُ سيوفهم المشرعة مِنَ البعيدِ تشحذُ أسنانها المسوّسة تتلبسها نشوةُ الحقد تحزُّ أجنحة الذاكرة حينَ تطيرُ عندَ شواطئكِ المغرمةِ عشقيّ الأسطوريّ يزيّنها كلَّ مساءٍ تهربينَ فيهِ عشرات القُبَل تطلقينها تصفعُ لهفةُ الشوقِ أكاذيبهم . تعالّي مرّةً أخرى نرجمُ القُبحَ نبدّدُ رمادَ الخيبة نوقفُ نزيفَ هذا القصفِ الملعون على جبهاتِ صباحاتٍ مكلومةٍ زيّفها ذاكَ الليل الطويل العابس نرفعُ راياتنا عالياً تبحثُ عن الشمس مِنْ جديدٍ لا تسمح للمرابين يقتنصوا الأحلام المدهشة حينَ تزدادُ ضياءاً فكلّما أقبّلكِ سيتناثرُ البكاء وسيفتحُ الوطنُ شبابيكهُ للعصافيرِ تبني أعشاشها تباركُ عودتها المنائر و تطردُ أشجارهُ ألوية التصحّرِ لــ يورق الزمن في شفتيكِ .
بغداد
العراق
0 comments:
إرسال تعليق