توّجيني ملكاً على أنهاركِ الدافئةِ مغانمها الخصبة تجبى بذورها عاريةً تنزفُ برداً ريحُ اللوعةِ تحفرُ أخاديداً بـ عمقِ الحنين تتوسدُ تحتَ أمطاري الشاتية تصحو تفتشُ أجنحتها عنْ أفقٍ بلا سرابٍ تسكنهُ الروح تنتظرُ نجومي ترصّعُ نوافذها المزهرة بينَ أضلاعي الحانية فـ أُمطركِ كنوزَ المعجزات تتنعمُ أحلامَ صمتكِ الورديّة نعيمَ نبيذ ترسمُ مواسمَ اللقاء على سجادةِ أنفاسي تزيّنها حمرة الشفق في تفاحتيكِ اليتيمتينِ تخفقينَ لائذةً أوقاتنا الرازحة تحتَ سطوةِ القلق يدثّرها ضوء سؤالٍ أبكم على أرصفةِ الوحدةِ يتجوّلُ يتدفّأُ في مزارعِ أحلامنا التي لا تشيخ . يتكاثفُ الفرحُ يغمرُ قيظَ الشفاهِ ينابيعَ القبلاتِ تتزاحمُ تهذي على قسماتِ الرضابِ الضاجَّ بـ هوسِ الجمرِ يتناثرُ مبهوراً تتلاقفهُ لحظةَ الشروعِ تتناسلُ أقواس القزحِ تنبّعُ مِنْ هنااااااااااااااااكَ تطفىءُ غضبَ الخرائطَ المؤجّلةِ عقيقاً يبخّرُ تيجانَ ممالككِ تمنحني مفاتيحَ الولوجَ أجنحةً على هذا المدى الفسيييييييييييح أطوفُ حولَ تيجانكِ الفيروزيّةِ كـ فراشةٍ للتوِ غادرتْ شرنقتها يبهرها بروق ضحكتكِ الشبقيّة تعينني أهتدي وأعلنُ التوبةَ . تبرعمتْ أناملكِ زهوراً يتقاطرُ الندى على رمالِ الذكرياتِ منهما تطلقينهُ يملأُ فراغاتَ أيامي يشذّبُ خجلَ القصائد المملوءة أنيناً أدمنتْ عطركِ يمسحُ ملامحَ الغياب عنْ شبابيكِ ليليَّ الثمل كثّفَ وحشتهُ غروب الأنتظارِ وتوهّج الأمنياتِ تُبحرُ بعيداً تطرّزُ صراخَ الوسائدِ الغافية على جرفِ الرجاءِ الشاحب يدغدغُ هوى بساتينكِ دفءُ عشقي يرتدي بردَ الدروب الموغلة الى فردوسكِ يطردُ خرافةَ الحروب فـ ينبلجُ الصبح مِنْ جديدٍ تحتَ أزرارِ أنهاركِ القادمة .
إقرأ أيضاً
-
بحكم أن الجزائر خضعت للحكم العثماني لمدة تفوق 300 سنة ( 1518 - 1830 ) هذه المدة الطويلة كانت كفيلة لانتقال الموروث العثماني إلى المجتمع ...
-
تَرادَفتْ نَبضاتُ القُلوب على وَقع الخُطى المُتَسارعة كأنها سَنابِكُ خيلٍ في مَيدانِ حربٍ تَعالتْ فيهِ صهيلُ الخُيول الصائِلة ، هكذا تَبادَر...
-
ان كلمة شعر shaer تعبير قديم معروف متوارث منذ عهود السومريين والاكاديين والبابليين ومن بعدهم في ارض وادي الرافدين ، وان اقدم نصوص شعري...
-
... فن الخسارة جملة سمعتها أثارت انتباهي وجعلتني أتساءل هل الخسارة لها فن ؟ وما هو هذا الفن ؟ وجدت أنها تعني أشياء كثيرة ليس لها علاقة بالمع...
-
أجمل ما كان يمكن ان يثير انتباهي، ويخرجني من حالة الانبهار والاحباط التي جعلتني انزوي في ركن مقهى بجانب المصحة التي ظلت محافظة على اسمها...
-
NA VEIA DO AMOR * POEMA DO POETISA BRASILEIRO : MARIA APARECIDA MARQUES SOUZA / BRASIL - * TRADUÇÃO FEITA PELO POETA TUNISIANO : MOHY C...
-
مشاركة : مفيد نبزو ـ مهداة إلى أمي ، وزوجتي ، وكل أمهات العالم . من القصائد المعتبرة عالميا ًمن أفضل ما كتب عن الأم ، فقد كتبها الشا...
-
" إن الإنسان يكون قيما على نفسه بقدر ما يكون عيشه على مقتضى العقل وبالتالي لأن المدينة تكون أشد بأسا وأكثر استقلالية بقدر ما تقوم ع...
-
لم أضربْ طنبوراً أو طبلا أو أنفخُ تيّارَ هواءٍ في مزمارِ السحرِ لا أعرضُ للعسكرِ مجاناً حلوى لا ترقصُ قُدّامي أفعى كُبْرا لا أُدخِلُ ...
-
البيت هو المدرسة الأساس في حياة الأجيال الطالعة، كبيرة إسمها ماجدة الرومي، هي إبنة الموسيقار الكبير حليم الرومي... والدها وكل عائل...
0 comments:
إرسال تعليق