هذه رسالة " بتراء " أي بدون سلام ومُقدّمات ومجاملات فأرجو قبولها كما هي فالظرف الإستثنائي الراهن يتطلب ذلك :
1ـ تصالح واعتذرْ من رئيس برلمان كردستان
2ـ أطلب منه أنْ يدعو إلى اجتماعٍ عاجل لبرلمان كردستان
3ـ تقدمْ أمام هذا البرلمان بخطاب مؤثّر تعترف فيه بخطأك الأكبر من القاتل وتعتذر ( مع شئ من الدموع الصادقة ) للأمة الكردية وللعراق وللشعب العراقي.
4ـ تنحَ عن جميع مسؤولياتك وقرر ترك العراق والإقامة في أي بلد يُعجبك ( عدا إسرائيل ) وهناك تنتظرك مليارات الدولارات التي هرّبتها أنت وأهلك والأقربون منك وتركت فقراء الكُرد يعانون ما يعانون وخاصة فلاّحو القرى والأرياف.
فعل هذا قبلك جمال عبد الناصر بعد خسارته لحرب الأيام الستة عام 1967 ... ستة أيام فقط ( أعني اعترافه بتحمل مسؤولية الكارثة وتنحيه عن سدّة الحُكم ) أما أنت فلقد تسببتَ في خسارة مشروع العمر الذي خطط له وضحّى من أجله رجال أكبر منك من آل الحفيد في مدينة السليمانية ثم آل برزاني وفي مقدمتهم المرحوم والدك.
نعم، تسببت في إفشال مشروع أكبر من الكبير وزدتَ إذْ عرّضت كرد العراق وعموم الأمة الكردية إلى مآلٍ مأساوي أسود الأفق ضارباً عرض الحائط نصائح من نصحك وتحذيرات من حذّرك من أصدقاء وحلفاء وجهات محايدة أخرى.
لا أطلب منك أنْ تنتحر كما فعل هتلر عام 1945 بعد خسارته الحرب المدمّرة أمام الحلفاء. كان جباناً إذْ كان المطلوب منه أنْ يستسلم ويشخص أمام محاكمة نورنبرغ ويعترف بما اقترف ويعتذر للعالم. أنت لست هتلر فإني أحسبك شجاعاً تتقبل عواقب ما جنت يداك على شعبك وعلى بلدك العراق الذي أكرمك ودللك والعراق كريم كما يعرف ويعترف بذلك شعبنا الكردي.
تنحَ وغادر بأسرع ما يُمكن.
5ـ وليُصار إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية عاجلة لإنتخاب رئيسٍ لأقليم كردستان ولمجلس نيابي جديد.
6ـ كما أقترح إصلاحاً للمواقف وكسراً للفتنة وتطبيباً للجروح إنتقال عاصمة إقليم كردستان من إربيل إلى السُليمانية حيث الأجواء هنا أكثر لبرالية واوسع انفتاحاً والناس غير الناس في أربيل.
سارعوا لإجراء إنتخابات رئاسية وبرلمانية وأبعدوا أهلكم وأحبّاءكم والأقربين منكم عن تولي المناصب السيادية فلقد فعلتموها كما فعلها قبلكم صدام حسين وحسني مبارك والقذافي وتعرف أخي مسعود ما آلت إليه الأمور سواء في عراق صدام ومصر مبارك وليبيا القذافي.
0 comments:
إرسال تعليق