هناك فرق بين إستعمار وإستعمار وهناك أيضا فرق كبير بين إستعمار وإستحمار لأن هناك فرقا جوهريا بين المستعمر والمستحمر أى الحمار لأن المستعمر يعرف ما يريد عكس الحمار الذى لا يعرف ماذا يفعل ويتبع ما يريده العربجى حيث يصيح شى يا حمار فيمشى وعندما يلسوع ظهره بالكرباج ويقول له يس فيقف والحمار مش عارف رايح فين ولا يعمل أيه مادام العربجى بيحط له وجبة برسيم أو ساندوتش هامبورجر من ماكدونالد أو فرخة من كنتاكى فياكلها ويشرب شوية ميه أو زجاجة كوكاكولا.
كان هناك الإستعمار الإنجليزى الخشن والذى كان يذهب لإستعمار البلد فيهتم بالحجر وليس البشر فيبنى البنايات ويشق السكك الحديدية والمتاحف والكبارى ولا يهتم بان ينشر ثقافته فيحتل ويمشى تاركا ذكريات حجرية أما الإستعمار الفرنسى الرقيق فيهتم بالبشر وينشر ثقافته ولغته فيعلم الإتيكيت ويخرج من هناك تاركا عيونا خضراء وشعورا شقراء وتظل أثاره على البشر ولكن الإنجليز والفرنسيين تركوا حكاية الإستعمار لمستحمر وليس مستعمرا رعيا للبقر فترك بلاده ولكنه جاء على ظهر حمار مستحمرا للجميع وكما جاء المستعمر وذهب سيذهب الحمار دون أن يترك مكانه إلا روث الحيوانات وروائح عفنة فلا ترك حجرا ولا ترك بشر.
جاء المستحمر الأمريكى الجديد بدعوى أنه مخترع الهامبورجر والفاست فود وترك إنجازات الحضارة فى بلاده فى أنانية واتى إلينا بالكوليسترول والذبحة الصدرية وتفتق فكر المستحمر الجديد فى أن يصيب عقول البلاد المحتلة بالشلل الفكرى والتطرف كى ما يحول الشعوب إلى مجموعة من الحمير يستطيع أن يستحمرهم بسهولة وهو ما تحقق فى خلال الأربعين عام الماضية فقد نجح المستحمر الجديد فى أن يحول مجتمعاتنا إلى مجموعة من الدراويش التى ترى نفسها ظل الله على الارض وكما إستطاع المستحمر أن يستغل مجموعة من المستحمرين (بالفتحة) فى الذهاب لأفغانستان لمحاربة الروس الكفرة ويحولهم إلى مجموعة من الجرذان الذين ينشرون النار فى الحقل والعالم كله والناس تصفق للمستحمر والمستحمرين .
إن من نراهم اليوم من حمير المرحلة وقد لفوا أجسادهم بمتفجرات أو حاملا سكينة أو قائدا لحافلة يقتل بها البشر قد فاقوا معلمهم المستحمر الجديد بل وقد بدأ المستحمر الجديد يعانى منهم ويذوق مرارة ما علمه للحمير وأعتقد أن المستحمر الجديد سيعيد حساباته فيبتعد عن الحمار كى لا يرفسه أما نحن فعلينا أن نطالب المستحمر أن يعيد حساباته أما الحمير الذى تركهم المستحمر بيننا فيجب أن نعيدهم ونحبسهم فى الزريبة ولا يخرجوا منها إلا بعد أن يعودوا بنى آدم حقيقيين ليعيشوا وسط البنى آدم
0 comments:
إرسال تعليق